“ميدل إيست آي”: بينما يدعي مكافحة الإرهاب .. حلفاء “ترامب” إرهابيون من سوريا حتّى السعودية

يحاول الرئيس الأمريكي المنتخب مؤخرا دونالد ترامب تصوير نفسه على أنه رجل صعب في مكافحة الإرهاب، وعنيدا بشكل سريع وحاسم ضد تنظيم الدولة الإسلامية، كما أنه يهدد بحظر واردات النفط من المملكة العربية السعودية وحلفاء عرب آخرين ما لم يقدموا قوات للقتال ضد داعش.

 

وبحسب تقريرٍ لموقع “ميدل إيست آي”  ترجمته وطن فإنه “على الرغم من أن ترامب يعلم جيدا أن هجمات الحادي عشر من سبتمبر، رعيت من قبل السعوديين، إلا أنه من الواضح أنه سعيد جدا بالتواصل مع أعداء أمريكا، طالما أنه يمكن تحقيق ربح سريع. وخلال حملته الانتخابية في العام الماضي، أنشأ ترامب ثماني شركات جديدة في المملكة العربية السعودية”.

 

واستطرد الموقع البريطاني قائلاً “إنّ هذه العلاقات لم تمنع ترامب وحلفاؤه من استخدام السعودية لتشويه خصومهم السياسيين. حيث دعا منافسته هيلاري كلينتون إلى الاعتذار علنا لتلقي التبرعات من المملكة العربية السعودية، وقال: عليها الاعتذار عن جميع الأموال التي تلقتها مؤسسة كلينتون من المملكة العربية السعودية، فرغم أنها نسوية تأخذ المال من بلد لا يسمح للمرأة بقيادة السيارة”.

 

وأوضح “ميدل إيست” أن أحد أفراد فريق ترامب ويدعى “جولياني” له علاقات مع “مجاهدي خلق”، وسعى جاهدا لشطبها من قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية في عام 2012. رغم أن مجاهدي خلق لديهم الكثير من التورطات في سفك الدم الأمريكي.بحسب الموقع البريطاني

 

وأضاف الموقع أن الجنرال “مايكل فلين”، الذي سيتولى مهمة رفيعة في فريق ترامب الرئاسي، يعرف الكثير حول ازدواجية تركيا أكثر من غيرها في أغسطس 2012، حيث دول الخليج وتركيا تدعم التمرد في سوريا من خلال دعم تنظيم القاعدة في العراق، واستمرار هذا الدعم للمتمردين من شأنه أن يؤدي إلى إنشاء إمارة سلفية في شرق سوريا، وأخيرا إعلان دولة إسلامية في العراق وسوريا.

 

وفي العديد من المقابلات، أكد “فلين” أن هذه المعلومات الاستخباراتية كانت دقيقة تماما وعلى الرغم من رعاية الدولة التركية للجهاديين السوريين، فلين سعيد لمواءمة نفسه مع أردوغان. لذا ترامب نفسه قد لا يتورع عن الاستثمار في هذه المناطق، كما يحب ترامب أخذ المال من دول الخليج، على الرغم من رئيس مجلس الأمن القومي يعرف جيدا علاقاتهم المباشرة مع الجهاديين السوريين.

 

ولفت “ميدل إيست” إلى أن الخطوط الجوية القطرية المملوكة للدولة، على سبيل المثال، تستأجر مساحة في برج ترامب في نيويورك. كما أن الرئيس الأمريكي الجديد لديه مشروع عقاري كبير في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

وفي عام 2015 أكد ترامب حيال الشرق الأوسط الفندقي أنه يخطط لبناء المزيد من الفنادق الكبرى في دبي وأبو ظبي وقطر والمملكة العربية السعودية.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث