تطرّقت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إلى الحرائق الضخمة التي اجتاحت إسرائيل منذ الثلاثاء الفائت قبل أن تخمدها تل أبيب أمس الأحد، بمساعدة السلطات الفلسطينية وتركيا وغيرهما، متسائلةً عما كان ليحدث لو اشتعلت هذه النيران تزامناً مع مواجهة مع “حزب الله” على الحدود الجنوبية، ومعتبرةً أنّه على إسرائيل الاستعداد لسيناريو مماثل لا تحظى في ظله بدعم المجتمع الدولي.
في تقريرها، أكّدت الصحيفة أنّ قيام “حزب الله” باستهداف إسرائيل بصواريخ سيؤدي إلى اندلاع حرائق أضخم من تلك التي اجتاحتها في الأيام الماضية، موضحةً أنّ النيران ستشتعل في الأحراش الجافة، إذا ما تزامن استهدافها بصواريخ الكاتيوشا مع رياح عاصفة على سبيل المثال.
وفيما أكّدت الصحيفة أنّ تأجج هذه الحرائق مرتبط بالظروف المناخية، استطردت بالقول إنّ إسرائيل لن تحظى بدعم المجتمع الدولي في هذه الحالة، فلن تمد لها السلطات الفلسطينية ولا التركية ولا غيرها من الدول التي تعتبرها صديقة يد المساعدة، لأنّ هذه الدول ستعارض التدخل وسط هذه الظروف إلى جانب تل أبيب.
وشرحت الصحيفة بالقول إنّ العالم يساعد إسرائيل بانفتاح أكبر، إذا ما تعرضت لكارثة طبيعية، إلاّ أنّه “يتخاذل”، عندما تدخل تل أبيب في مواجهة مع بلد عربي، لافتةً إلى أنّ المجتمع الدولي سيسارع إلى إدانة تل أبيب إذا ما واجهت “حزب الله” على الحدود اللبنانية الجنوبية، زاعمةً أنّ هذا ما حصل إبان عدوان تموز في العام 2006.
في السياق نفسه، رأت الصحيفة أنّ الرد الإسرائيلي حينذاك سيكون مدمراً، لأنّ “حزب الله” عمد إلى تخزين جزء كبير من ذخيرته الباليتسة في المناطق المدنية الواقعة على الحدود الجنوبية، مذكرة بتصريحات العميد في الجيش الإسرائيلي، رام يافنيه، التي أكّد بموجبها أنّ ثلث أسلحة الحزب مخزن في أو تحت منازل مدنية في قرى شيعية في جنوب لبنان. حسب ترجمة موقع لبنان 24.
وفي الختام، خلصت الصحيفة إلى أنّ على إسرائيل الاستعداد لهذا السيناريو “غير المستبعد”، مؤكدةً أنّه لا بدّ من زيادة عدد عناصر جهاز الإطفاء الإسرائيلي وعدد طائرات الإطفاء والتزوّد بطائرات أكبر لإطفاء الحرائق.