أوردت صحيفة “الغارديان” البريطانية، نظريةً للعالِم د. روبرت لانزا، تعتبر أنه لا وجود لشيء اسمه موت، فالموت وفقاً للنظرية هو موت الجسد فقط، أما عقولنا فهي عبارة عن طاقة ضمن أجسامنا تنطلق خارجاً عندما تتوقف حياة كياننا الجسماني في عملية أطلق عليها اسم “المركزية الحيوية” Biocentrism.
وفي رأي لانزا فإننا ببساطة نظن أنفسنا نموت لأن هذا ما تعلمناه وتلقنّاه، بيد أن الحقيقة الواقعة أن هذا وهمٌ ليس إلا.
وتعتمد نظرية العالم لانزا في أساسها على التوسع والتفصيل في مقولة شهيرة للعالم آينشتاين، قال فيها عالم الفيزياء الشهير “لا يمكن خلق أو تدمير الطاقة، بل يمكن فقط تغييرها من حال لآخر.” وبذلك عندما تموت أجسامنا فإن طاقة إدراكنا —التي لا يفهم العلماء كنهها بعد- قد تستمر ولكن على مستوى البعد الكمي quantum level.
ويقول د. لانزا أن “ثمة عدداً لا نهاية له من الأكوان، وكل ما يمكن وقوعه لا بد يقع ويحدث في أحد هذه الأكوان.” بالتالي يتصوّر لانزا أن إدراكنا يستمر وجوده لكن في كون موازٍ.
ويشير لانزا إلى مبدأ الريبة أو الشك الذي هو نظرية خرجت عام 1927 أطلقها عالم الفيزياء الألماني فيرنر هايزنبيرغ؛ تقول النظرية أنه يمكن قياس سرعة وموقع جسم ما في الوقت ذاته.
وقال العالم في مقال كتبه للهافينغتون بوست “انظروا إلى مبدأ الريبة the uncertainty principle الذي هو أحد أهم وأشهر جوانب الميكانيكا الكمية. فالتجارب تدعم أن هذا المبدأ يدخل في نسيج الواقع، بيد أنه لا يمكن فهمه إلا من زاوية حيوية مركزية.”
ويتابع لانزا “إن كان فعلاً ثمة عالم في مكان ما تتقافز فيه الجزيئات في وجودها، هذا معناه أنه لا بد أن في وسعنا قياس كل خصائصها، لكننا لا نقدر. ما على الجزيء منك وما تقرر قياسه فيه؟ انظروا إلى تجربة “شقي يونغ” the double-slit experiment. عندما “نشاهد” جزيئات دون ذرية (أصغر من الذرة) أو شيئاً من الضوء يمر عبر شقوق في حاجز ما، تتصرف هذه كجزيء وتهطل على الحاجز الأخير الذي يقيسها من وراء حاجز الشقوق فتضربه بضربات أشبه بضربات أجسام صلبة. فهي مثل طلقات رصاص صغيرة تنفذ عبر فتحة أو أخرى.
ولكن إن لم “يشاهد” العلماء مسار الجزيء فعندها يبدو سلوكه مثل موجات تسمح له بالعبور من خلال كلا الشقين في الوقت ذاته.” الواقع عمليةٌ تستلزم إدراكنا له ويقول لانزا أيضاً “لماذا يغير منظورنا الملاحَظ ما يجري؟ الجواب: لأن الواقع عمليةٌ تستلزم إدراكنا له.”
وفي النهاية يقول د. لانزا أن لا شيء يوجد بلا إدراك وأن ما نراه ليس إلا مجرد منظور. بكلمات أخرى يقول، إن كل ما نراه ليس سوى معلومات داخل إدراكنا تخزن في الجسم الذي سوف يدمر نفسه عاجلاً أم آجلاً.
إضافة إلى ذلك فإن الزمن والفضاء أداتان بيدي إدراكنا لكي نستوعب دور ومكان كل قطعة في لغز الكون وأن لا موت في عالم يخلو من الزمن والفضاء، ولا بد أن هذه الصفات موجودة في كون ما من بين الأكوان الموازية اللامحدودة.
مسكين هذا الرجل أخبروه بقول الله تعالى:
( اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) (42) الزمر
فالشخص عندما يموت حقيقة فإنه يدخل في عالم الآخرة، و يكون كالشخص النائم الذي يحلم!
و الله تعالى جعل الإنسان يحلم في نومه لكي يعطيه تجربة مصغرة عما سيحدث له بعد الموت الحقيقي
و لو حرقوا جسمه أو أذابوه في الأسيد أو أكلته السباع أو الدود تحت التراب!
فإن كان من أهل الخير التقى بملائكة الرحمة و أرواح أهل الخير و رأى مقعده في الجنة
و إن كان من أهل الشّر فملائكة عذاب و التوبيخ و مقعد جهنم
ثم تأتي الحقيقة يوم البعث
فيمطر الله مطرا على الأرض فتنبت أجساد البشر مثل الزرع
( ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ ) (68) الزمر
فمن كان من أهل الخير فيبعث كما يصحى العريس صباحية زواجه!
و أما أهل الشر فيقولوا:
( يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ) (52) يس
و يأتيهم الرد:
( هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ) (52) يس
مسكين هذا الرجل أخبروه!
هو فسر الموت بمنظور اخر لان الموت هو اسم لحياه اخرى لان الانسان له ثلاث (حياة) الحياة الدنيا وحياة البرزخ ثم الحياة اللانهائيه لذلك لا يوجد موت بالمعنى الذى تعلمناه ولكن الموت بالمعنى الصحيح هو انتقال الانسان من الحياة الاولى وهى حياة التطور الى حياة البرزخ التى هى حياة القبر التى فيها انتهاء تطور الانسان وانتهاء عمله الدنيوى وتبقى روحه فى الحياه الثانية وفى هذة الحاله التى تسمى الموت يخضع لها البشر جميعا ثم تنتهى هذة لتقوم القيامة وهى قيامة جميع البشر فى وقت واحد لتبدأ الحياه اللانهائيه ليرى البشر فيها نتيجة اعمالهم فى الحياة الاولى وجزائهم عليها اماخير اوشر وهى حياة لانهائيه لاموت فيها اى ليس لها نهاية (هذا ماتوصلت اليه من معرفتى وان كنت اخظأت فاستغفر الله العظيم وكنت اصابت فالحمد لله رب العالمين).