المونيتور: اعترافات البرادعي عن فض رابعة وعزل مرسي تؤثر على نظام السيسي دوليا وتحرجه

By Published On: 2 ديسمبر، 2016

شارك الموضوع:

” فاجأ نائب الرئيس المصري السابق الدكتور محمد البرادعي الجميع سواء أكانوا مؤيديه أم معارضيه ببيانات عدة عن كواليس فض اعتصام رابعة وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي 14 أغسطس 2013 ، أولها بيان مثير للجدل كشف فيه عن بعض تفاصيل اجتماع 3 يوليو 2013، الذي عقدته القوات المسلحة بقيادة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي وقتها مع القوى السياسية وبابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تواضروس الثاني وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والذي أعلن فيه خارطة الطريق وعزل محمد مرسي 3 يوليو 2013″ .

 

وأضاف موقع المونيتور في تقرير ترجمته وطن أن بيان محمد البرادعي الأول الصادر 1 نوفمبر 2016 تضمن نقاطا عدة، أبرزها بأنه فوجئ في بداية الاجتماع بأن رئيس الجمهورية محمد مرسي كان قد تم احتجازه بالفعل صباح ذلك اليوم من قبل القوات المسلحة من دون أي علم مسبق للقوى الوطنية، وهو الأمر الذي أدى إلى عدم مشاركة رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان، محمد سعد الكتاتني الذي كانت قد تمت دعوته إلى الاجتماع.

 

وأصبحت الخيارات المتاحة محدودة تماما. وبالطبع، لم تعد من بينها إمكانية إجراء استفتاء على انتخابات مبكرة. ونقطة أخرى أنه رفض بشكل قطعي فض اعتصام رابعة، والنهضة في اجتماعات مجلس الدفاع الوطني الذي كان يحضره محمد البرادعي باعتباره نائب رئيس الجمهورية، معلنا وجود حلول سياسية شبه متفق عليها كانت ستتم بين السلطة والإخوان وقتها، وكان يمكن أن تنقذ البلاد من الانجراف في دائرة مفرغة من العنف والانقسام.

 

وأوضح الموقع البريطاني أنه صاحب بيان البرادعي جدلا بين كل الأطراف سواء عناصر جماعة الإخوان أو مؤيدي النظام الحاكم، وتوالت شهادات المشاركين مثل شهادة الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد في تصريحات صحفية يوم 1 نوفمبر 2016 ، التي شاركت في اجتماع 3 يوليو لتعريف المشاركين بحقيقة حجز مرسي، إذ قالت: ما فهمته أن هناك تحفظا لأن الأمور ملتهبة والمخاطر كثيرة جدا، والاحتقان الشعبي كان فوق التصور. وكانت هناك مخاوف لدرجة كان السؤال الذي يتردد: هل ثمة خوف من أن يدعم الجيش إرادة الشعب؟ وكان الموقف شديد الخطورة، ولكن ما أعرفه أن البيان لم يصدر، إلا بعد رفض الإخوان القاطع الدخول في اختبار واختيار إرادة الشعب.

 

وتضمن البيان الثاني الذي أصدره البرادعي يوم 14 نوفمبر الماضي، حيث أكد أنه تلقى تهديدات من جهات سيادية بتشويه صورته وتدميره معنويا إذا تحدث عن اقتراحه لفض الاعتصام في شكل سلمي، أما بيانه الثالث فجاء ردا على الاتهامات التي وجهت إليه بعد بيانيه الأخيرين. وحاول البرادعي خلال فترة توليه منصب نائب رئيس الجمهورية أن يمنع فض اعتصامي رابعة والنهضة عن طريق طرح مبادرات وحلول لتقريب وجهات النظر بين الإخوان والسلطة. ولعب البرادعي دورا هاما قبل عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي حيث تولي قيادة تكتل الأحزاب المعروف باسم “جبهة الإنقاذ” لمعارضة حكم الإخوان والدعوة إلى مظاهرات معارضة له، وشارك البرادعي في الاجتماع الذي عقدته القوات المسلحة لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي وألقى بيان عقب الاجتماع، ثم تولي منصب نائب رئيس جمهورية 9 يوليو 2013 وعقب خلافات مع النظام الحاكم وقتها حول فض رابعة قدم البرادعي استقالته بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة.

 

ودافع المتحدث باسم تحالف التيار الديمقراطي خالد دواد عن شهادات البرادعي 2 نوفمبر 2016، إذ قال في تدوينة له ردا على اتهامات الإعلام وبعض مؤيدي النظام الحاكم؛ أن بياناته عن كواليس فض اعتصامي رابعة والنهضة تخدم الإخوان في معركتهم ضد النظام الحاكم قائلا: إن البرادعي كان رئيسا لجبهة الإنقاذ الوطني التي أطاحت بحكم محمد مرسي وذلك أكبر دليل أن بيانه لا يعني أنه يعمل لصالح الإخوان.

 

وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين على لسان رئيس مكتب الإخوان المسلمين المصريين في الخارج أحمد عبد الرحمن يوم 3 نوفمبر الماضي أنه يطالب مكتب المحاماة الممثل للجماعة والحزب في العاصمة البريطانية لندن بالتواصل مع البرادعي لطلب شهادته في إطار ضم شهادته إلى القضايا المقدمة أمام المحاكم الأوروبية والدولية.

 

ولفت المونيتور إلى أن شهادات البرادعي أثارت عدة أسئلة حول تأثيرها دوليا على النظام الحاكم في مصر، وهل ستؤدي دورا في إضعاف شرعية النظام الحاكم في مصر؟ وما تأثيرها على ميزان القوة بين طرفي الصراع سواء الإخوان أو النظام الحاكم؟، وفي هذا السياق كشف حسن نافعة أستاذ العلوم السياسة بكلية سياسة واقتصاد جامعة القاهرة أن بيانات البرادعي تأثيرها ليس كبيرا في الخارج، لأن الدول الغربية تعلم أن شعبيته ليست كبيرة في مصر، ولم يعد محركا للأحداث، مثلما كان في الماضي، مشيرا إلى أنه كان من أقرب الشخصيات للبرادعي قبل ثورة 25 يناير. وعندما استقبلته الجمعية الوطنية للتغيير وقتها كانت لديه فرصة لأن يقود التغيير، لكنه لم يستغل الفرصة، واستمر الحال حتى توليه منصب نائب رئيس الجمهورية فتأتي له الفرص ليقود الشباب، لكنه ضيعها.

شارك هذا الموضوع

One Comment

  1. الصابر عربي 2 ديسمبر، 2016 at 10:08 م - Reply

    البرادعي هو أول من حرك الشارع ضد مبارك في 2006 وصولاً للثورة في 2011 . وهو من رفض استخدام القوة لفض رابعة ولكن ذلك لم يرحمه من التشهير المتواصل من الإخوان. هم ضد أي رمز كبير ، وكذلك كانوا ضد عرفات وضد عبد الناصر ويواصلون نشرهم الأكاذيب عن أمهم اليهودية (كلاهما) وعن عمالتهم لإسرائيل وأميركا وأنهم ماسونيين. إن الإسلام هو منبع القيم السامية، ولكن الجماعات السياسية التي ترفع شعارات الإسلام ، وما أكثرها وما أجرمها، هي أكبر من أساء للإسلام.

Leave A Comment