صدام حسين اليوم عيدك

كانت لك الدنيا و بحسنها باسمة و انت ساعة المنايا لها مبتسم,ذئاب التلول حولك تعوي راجفة و منك بيارق الحق للخلود ترتسم, سود العمائم كلأفاعي ملتفة بفحيح الغدرِ أوطانهم تقتسم و معها خيول الشرقِ مسرجةٌ بأئنة النوايا للغرب تستسلم.

شرارُ أعينُ الشرِ بنارها جاحظةٌ من شيطان رجيم لظاها تستلهم, وكنت انت للخلود صدارة تشهدُ عليهم عالياً بقولِ قواسم, فاهتزت عروش ملوك و قياصرة قبل ان يختم عبق ثراك المراسم اغتروا إذ قالوا أللعربِِ معركةٌ ؟ و غاب عنهم بُشرى رحى الحواسم, وإن كان للزمان وغى صيحة باحتْ أسرارها و فككت الطلاسم. أبعدتك سهام الفراق وَ غادراتُ الزمان عنا لجنة طعنة خسيس وخسة حاكمٌ ظلوم مستلئم, ملوك الغرب شمتاءَ َفارِحَةٌ تنتظرُ نصرها قنصاً للغنائم. بعدكَ نكبات الدهرِ ليلها ساهرةٌ و جيوش العدى على الأبوابِ تزدحم, هاهم في بحرِ الرذايا المائجةٌ بعواصف حسرة الندم قلوبهم يعصُرها الألم,شيوخ لحاها للصدورِ ترسلتْ لا جامع لها الا طعمُ الموتِ و العدم,دينهم ّضاعَ ببدعٍ عنا ّغريبةٌ بين دينار و شهوة لمتعة فرجٍ و موطئ قدم,ثم قالوا نحن شعوبٌ للحق راكِعّةٌ!فما دهاهم ركعُ عند أقدام الأمم؟ صدام المجيد اليوم عيدكَ ما انت ضحيةٌ و الأضحى ُيعيدكَ للخُلود عاطرُ النسم, ذكراك لأحرارَ الدنيا وَ العربِ حياةُ فخرٍ ترفعُ فينا العزائم و تجدد الهمم. نم قرير العين إجفانك مغمضة في حدق المها, هم و غدرهم للفناء بنار عصف و هشيم ,شهيد الخلق انت غيث لغابرات الدهور,و نور السبيل لآتيات الأمم. علي خليل حايك نرجو نشر هذه السطور القليلة

Exit mobile version