“الجارديان”: تفجير الكنيسة البطرسية الأكثر فتكا في التاريخ الحديث

 

نشرت صحيفةالجارديانالبريطانية تقريرا عن تفجير الكنيسة البطرسية في العباسية, مشيرة إلى أن هذا التفجير هو أحد أكثر الهجمات فتكا التي استهدفت الأقلية المسيحية في الذاكرة المعاصرة”.

 

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى ان تفجير قنبلة في الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية  تسبب في مقتل 25 شخصا على الأقل.

 

الهجوم الذي استهدف الكنيسة البطرسية حدث حوالي الساعة العاشرة صباح الأحد، هو أحد أكثر الهجمات فتكا التي استهدفت الأقلية المسيحية في الذاكرة المعاصرة.

 

وأصيب 32 شخصا على الأقل بعد انفجار القنبلة داخل كنيسة صغيرة قريبة من الجدار الخارجي لكاتدرائية القديس مرقس، مقر الكنيسة الأرثوذكسية والبابا تواضروس الثاني.

 

ثمة تقارير متضاربة حول طبيعة الهجوم، حيث قالت وكالة الشرق الأوسط الرسمية إن منفذ العملية قام برمي قنبلة داخل الكنيسة البطرسية لكن شهود عيان ذكروا أن عبوة ناسفة تم زرعها بالداخل. حسب ترجمة مصر العربية.

 

أمل لوقا، التي تعمل بالكاتدرائية في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، قالت إنها كانت في اجتماع بكنيسة مجاورة عندما سمعت الانفجار.

 

وتابعت: “لقد سمعنا صوتا شديد الارتفاع، لقد شعرنا وكأن الكنيسة تنهار، وعندما ذهبنا إلى مشهد الحادث، كان هناك الكثير من الدماء وأشلاء بشرية والعديد من الجثث الملقاة على الأرض”.

 

وواصلت: “لقد ضرب التفجير المكان المخصص للإناث بالكنيسة، لذلك فإن معظم الضحايا من النساء”.

 

عطية محروس، عامل الكاتدرائية، الذي اندفع إلى الكنيسة بعد سماع الانفجار علق قائلا وقد غطت الدماء والرمال ملابسه ويديه وشعره: “لقد رأيت جثثا معظمهم من النساء مسجاة على مقاعد الكنيسة، لقد كان مشهدا مروعا،”.

 

وقال صحفي بوكالة أسوشيتد برس إنه رأى مقاعد ملطخة بالدماء وشظايا من الزجاج على أرضية الكنيسة، وسمع عويلا وصراخا، وشاهد سيارات إسعاف تنقل القتلى والمصابين.

 

الدكتورة مها حليم، مع مئات آخرين، عبروا عن حزنهم أمام مدخل الكاتدرائية في الساعات التي أعقبت التفجير قائلة: “لقد استهدفوهم في وقت الصلاة لقتل أكبر عدد ممكن، ورغم الحزن لكن ذلك لن يهز مصر”.

 

وبدأت حشد من الشباب في ترديد هتافات ضد السلفيين، وتحولت إلى مناقشات سياسية، في ظل مناقشات عنيفة بين بعض الحاضرين حول من المسؤول عن الهجوم.

 

ورددوا هتاف: “طول ما الدم المصري رخيص يسقط يسقط أي رئيس”.

 

الأقباط الذين يشكلون نحو 10 % من سكان مصر، واجهوا اضطهادا وتمييزا أثناء حكم مبارك الذي استمر 30 عاما.

 

ففي ليلة رأس السنة عام 2011، قبل أيام من ثورة يناير التي أسقطت مبارك، تسبب تفجير انتحاري في مقتل 21 شخصا بكنيسة القديسين في مدينة الإسكندرية.

 

كما عانى الأقباط من اعتداءات متزايدة على أيدي متطرفين إسلاميين منذ إطاحة الجيش بالرئيس الإخواني المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي.

 

أنصار مرسي اتهموا المسيحيين بتأييد عزله، الذي حدث بعد نزول  ملايين المحتجين إلى الشوارع مطالبين باستقالته.

 

وفي 14 أغسطس 2013، هاجمت حشود عشرات الكنائس في أنحاء مصر بعد أن قتلت الشرطة المئات من مؤيدي مرسي.

 

ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن هجوم الأحد.

 

الأنبا أنجيلوس أسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في أستيفنج، إنجلترا، المملكة المتحة علق قائلا إنه تلقى الأنباء بمشاعر حزن عميقة.

 

وتابع: “صلواتنا لهؤلاء الذين انتهت حياتهم على نحو مجرد من المشاعر،  وكذلك المصابين وعائلاتهم”.

 

واستطرد: “نصلي  كذلك من أجل  قبطي والمجتمع المصري بأسره الذي شهد وقوع ضحايا في هجمات لا إنسانية من هذا النوع”.

 

ويشكل الأقباط المصريون أكبر مجتمع مسيحي في الشرق الأوسط، حيث يعتقد أن كنيسة القديس مرقس تم إنشاؤهاعام 42 ميلاديا وظلت باقية رغم صعود الإسلام في المنطقة منذ القرن السابع.

 

وطالما اشتكى الأقباط من التمييز ضدهم على أيدي الأغلبية المسلمة، لا سيما في الحصول على تصريحات لتشييد كنائس جديدة.

 

واندلع العنف بين المسلمين والمسيحيين في المناطق الفقيرة والريفية على أمور غالبا ما تدور حول النزاع على الأراضي.

 

وبالرغم من أن الأقباط لم يكونوا بمأمن من العنف في فترة مبارك، لكنهم  كانوا ينظرون إليه باعتباره يحميهم من الإسلاميين.

 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. ايها الاقباط انتبهوا ..العسكر الذين يحكمون مصر منذ عام .1952..هم الذين يلعبون بكم لعبة طاقية الاخفاء ..يضربونكم ويختبئون خلف الاسلام والمسلمين واداناتهم جاهزه ليصرفوا النظر عن جرائمهم فيكم انتبهوا ايها المخدوعين المغفلين .طول عمر الاسلام والمسلمين لم يكونوا اعداءا لكم في مصر العروبة والاسلام …والمصيبه في بطارقتكم وقسيسينكم الموالين لحكم العسكر…هم الذين يبيعونكم لطغاة العسكر في مصر تنفيذا لما يطلب منهم من اعداء مصر مسلميهم ومسيحييهم على حد سواء ..اللهم اني قد بلغت

  2. لا تحدث جريمة فى مصر إلاَّ ووراءها جهاز المخابرات المصرية الخاضعة تماماً لعصابة الإخوان العالمية.
    ++ بمؤامرة مدير المخابرات الأسبق عمر سليمان تم إقالة مدير المباحث الأسبق الكفؤ فى محاربة عصابة الإخوان :أحمد العادلى (لا علاقة له بحبيب العادلى ولكن مجرد تشابه أسماء) وتعيين حبيب العادلى بدلاً منه ، وهو مجرد لعبة فى يد الإخوان.
    ++ ومن خلال حبيب العادلى نفذت المخابرات المجرمة مذبحة السياح الألمان فى الأقصر بهدف التخلص من وزير الداخلية الألفى ،الكفؤ فى محاربة عصابة الإخوان آنذاك ،وفعلاً نجح الإخوان إذ إنهار حسنى مبارك تماماً وعين المجرم مدير المباحث حبيب العادلى الذى هو المسؤل الأول عن المذبحة بحسب وظيفته ، عينه وزيراً للداخلية.
    ++ ومنذ ذلك الحين أحكمت عصابة الإخوان قبضتها على مصر كلها.
    ++ وبعد ثورة المصريين ضد عصابة الإخوان ، قامت المخابرات بإصطياد كل الكفاءات الأمنية فى عمليات إغتيال لا يمكن أن تتم بدونهم ، حتى أن أحد قادة عصابة الإخوان مدح مناصرة المخابرات لهم وإقتصاصهم لهم من أعدائهم. وقد دعوت آنذاك النيابة العامة للتحقيق فى المؤامرات المخابراتية على ضوء شهادة القيادات الإخوانية ذاتها ، وحتى الآن لم يتم القبض على منفذى هذه الإغتيالات ضد أكبر قادة الأمن ، ولم يتم إتخاذ أى إجراء ، دليلاً على مشاركة الأجهزة العليا فى جريمة إغتيالهم ، فلا تحريات ولا تحقيقات ولا قضايا!!!

    +++ لكن البلد ساقطة فى قبضة العصابة تماماً ، بمخابراتها وبقضاتها، ولا تنسى مؤامرات عصابة “قضاة من أجل مصر” ، والتى هى فى حقيقتها “قضاة من أجل خراب مصر” ، ولا ننسى أحكامهم الإستفزازية بإعدام المئات من الإخوان ، والذى هو حكم بهلوانى يستفز العالم ضد مصر وفى نفس الوقت لا يمكن تنفيذه عملياً ، فكان هدفه الوحيد هو إستعداء العالم ضد مصر ، وغير ذلك كثير وقد كتبت عنه فى حينه.

    +++ إنهيار مبارك تحت مؤامرات عصابة الإخوان العالمية التى يحركها قادة الدول الإخوانية مثل قطر وتركيا وغيرها ، من خلال تحكمهم فى المخابرات المصرية ، كانت السبب فى خرابه هو أولاً.
    ++ إن لم يواجه السيسى الأمر برجولة وحزم وعزم وجدية وبروح المقاتل الذى لا يخشى الجرح والموت ، فسيكون مصيره مثل السادات ومبارك.

    +++ إن تجاهل السيسى المشكلة الأصلية وهى المخابرات المصرية العميلة لعصابة الإخوان الدولية، فسيكون أكبر الخاسرين ، وسيجعل مصر كلها تضيع معه.

    +++ أما توجيه الإتهام للأمن ، فهو لعبة المخابرات لإبعاد العيون عنهم هم ، الذين هم الخطر الحقيقى على مصر كلها.

    +++ نعم عملاء المخابرات فى الأمن بلا حصر ، ولكن قلب المشكلة التى ينبغى توجيه الطلقات عليها ، هم جهاز المخابرات ، رئيسها وقياداتها ، وغير ذلك سيكون ضرب فى الريش.

    +++ وهذه التفجيرات الخطيرة حدثت بعد الأحكام القضائية الهزلية فى صالح عصابة الإخوان . فكل إستسلام من السيسى لهم يؤدى إلى فجورهم أكثر وأكثر وأكثر.

    +++ مصر تحتاج قائداً رجلاً وليس شخشيخة تصدر صوتاً ولا تعمل شيئاً.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث