“هآرتس”: السيسي أشدّ الخاسرين من فيلم “العساكر” .. والعلاقات المصرية القطرية وصلت إلى طريق مسدود

By Published On: 12 ديسمبر، 2016

شارك الموضوع:

اعتبرت صحيفة “هآرتس” العبريّة، أنّ قناة “الجزيرة” القطرية، أثارت عاصفة في العلاقات بين مصر وقطر عقب عرضها الفيلم الوثائقي “العساكر” والذي يتناول التجنيد الإلزامي، وتفجرت التعليقات التي وصلت من الجانب المصري إلى حد أن وسائل الإعلام والبرلمان لطالبت بطرد سفير دولة قطر من مصر.

 

ولفتت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أن فيلم العساكر الوثائقي تضمن مقابلات مع الجنود والخبراء الأمريكيين ضمن وجوه مخفية، ومقاطع فيديو للرئيس عبد الفتاح السيسي. وبدأ الفيلم مع صورة جندي مصري يزحف على الرمال مرتديا ملابسه الداخلية. وتضمن مزيداً من الجنود الذين يتحدثون عن الاعتداء من قبل الضباط، ورداءة الطعام الذي يقدم لهم مقارنة بالغذاء الذي يقدم إلى الضباط، فضلا عن وجود العديد من التدريبات التي يتلقونها عديمة الفائدة.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن البعض رأى فيلم الجزيرة بمثابة محاولة لتحريض الجنود ضد ضباطهم ضمن الحرب النفسية ضد مصر، معتبرين أنه جزءاً من استراتيجية “خبيثة” تهدف إلى تفكيك الشرق الأوسط وتدمير الدولة بشكل كامل. بينما كانت ردة فعل قطر سريعة، وذكر رئيس تحرير صحيفة “العربي” أن الصدمة والخوف المصري تكشف حقيقة أن النظام في مصر كرتوني، ولا يحمل أي قوة عسكرية كبيرة كما يرى نفسه، معتبرا أن الاستقرار في الشرق الأوسط، لا يمكن أن تحدثه شبكة تلفزيون.

 

واعتبرت هآرتس أن السيسي أشد الخاسرين من فيلم الجزيرة الوثائقي، خاصة في ظل توتر العلاقات المصرية مع المملكة العربية السعودية مؤخرا، مما اضطر القاهرة خلال هذا الشهر لشراء النفط في السوق العالمية بأسعار مرتفعة لأن المملكة العربية السعودية قد جمدت شحنات النفط التي كانت تقدمها بأسعار مخفضة لمصر، وذلك يعني أيضا تجميد المساعدات المالية التي وعدت بها. كما أنه في قطر هناك نحو  50 ألف عامل من مصر قد يدفعون ضريبة الخلاف بين الدوحة والقاهرة، والعلاقات المستقبلية بين البلدين تبدو مجهولة.

 

وأكدت الصحيفة أن الوساطة التي بدأت في أواخر نوفمبر الماضي من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لم تؤتِ ثمارها حتى الآن. كما أنه في وقت سابق من هذا الشهر، أجرى السيسي زيارة إلى أبو ظبي لبحث إمكانية تعزيز المصالحة مع المملكة العربية السعودية، ولكنه تلقى المزيد من الصفعات على وجهه أولا، عندما زار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أبو ظبي ورفض تحديد لقاء مع الرئيس المصري، وثانيا عندما زار سلمان الدوحة الخصم اللدود إلى مصر.

 

وأشارت هآرتس إلى أن الأزمة بين مصر والمملكة العربية السعودية بدأت قبل شهرين، عندما أيدت مصر مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا طرحته موسكو، كما قضت محكمة مصرية أن جزيرتي تيران وصنافير مصريتان ومنذ ذلك الوقت ترى المملكة العربية السعودية التي دعمت القاهرة بالمليارات أن الجحود المصري يتزايد وقررت تلقين مصر درسا قاسيا.

 

واختتمت الصحيفة بأنه إذا كانت قبل عامين تسعى السعودية إلى قطر لكبح جماح بث قناة الجزيرة، الآن تعمل قطر بدعم من العاهل السعودي وتتحرك عبر فضائيتها ضد مصر، حتى أصبحت الجزيرة اليوم بمثابة سلاح سياسي فعال.

شارك هذا الموضوع

One Comment

  1. شاهد على العصر 12 ديسمبر، 2016 at 11:35 ص - Reply

    من يعادى مصر والمواطن المصري الطيب بغض النظر عن من يحكم مصر لا يستطيع النوم خوفا من أن ينام ولا ينهظ..

Leave A Comment