“ميدل إيست أونلاين”: سيطرة الأسد على حلب تعني هذه الحقائق المفزعة.. و”ألف مبروك” للروس والإيرانيين!

By Published On: 13 ديسمبر، 2016

شارك الموضوع:

 

قال موقع ميدل إيست أونلاين إن النظام السوري في حلب حقق انتصارا كبيرا لبشار الأسد ولكن ذلك تم بتأمين من قِبل القوة الجوية الروسية وميليشيات تقودها إيران، وعلى الرغم من أن التطورات الأخيرة ستعطي الأسد السيطرة على خمس مدن رئيسية في سوريا، لكنها لن تجلب الاستقرار إلى البلد الذي مزقته الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ست سنوات.

 

وأضاف الموقع البريطاني في تقرير ترجمته وطن أن سقوط حلب يعني أن روسيا وإيران قد شددتا قبضتهما على البلاد، والأسد لا يمكنه البقاء على قيد الحياة بدونهما، وهذا يعني أيضا أن الجمهورية الإيرانية قد انتقلت خطوة واحدة أقرب إلى الهدف الاستراتيجي الخاص بتوسيع النفوذ الشيعي في المنطقة، كما ضمنت روسيا استمرار قواعدها العسكرية في الشرق الأوسط مما يدعم سعي الرئيس فلاديمير بوتين لاستعادة نفوذ موسكو العالمي، الذي انهار مع تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991.

 

وأكد الموقع في نسخته الإنجليزية أنه من دون شك، فإن فقدان المتمردين للقطاع الشرقي من المدينة هزيمة كبيرة، لكن معارضي الأسد ما زالوا يسيطرون على مناطق واسعة من شمال سوريا، ويتلقون الدعم من قبل القوى الإقليمية مثل المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا، الذين يسعون لإسقاط نظام الأسد، ولذا سوف تستمر جهود روسيا وإيران لإبقائه في السلطة. وهذا يعني أن الحرب ستستمر وبالفعل الطائرات الحربية الروسية ستواصل قصف مواقع المتمردين في محافظة إدلب المجاورة لحلب.

 

ولفت الموقع إلى أن قوات الأسد بدون الميليشيات المدعومة من إيران خاصة حزب الله لا يمكنها الصمود، ورغم ذلك شنت جماعات المعارضة هجوما مفاجئا في الأجزاء الشرقية لسوريا وكبدت الأسد وحلفائه خسائر واسعة في بضعة كيلومترات من مدينة تدمر، وهذا يؤكد قدرة المعارضة وغيرها من القوى المعادية للأسد على مواصلة الحرب.

 

وأشار ميدل إيست إلى أنه منذ بدء المعارك في مارس عام 2011، تزايد قمع النظام في دمشق واستخدام الوحشية ضد المتظاهرين الذين يطالبون بإصلاحات سياسية واقتصادية، وقد فشلت الولايات المتحدة والغرب في التحرك لوقف المذبحة. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالأخص يعارض الإنجرار إلى صراع آخر في الشرق الأوسط، في حين أن روسيا استخدمت حق النقض في مجلس الأمن الدولي بشكل فعال لعرقلة أي جهد من الخارج لإنهاء إراقة الدماء في سوريا.

 

وتوقع التقرير البريطاني أن يسعى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لإضعاف إيران عبر الحد من نفوذها في الشرق الأوسط، وخصوصا في سوريا، ويمكن أستخدام هذا الأمر كوسيلة ضغط لزيادة دعم الولايات المتحدة للمتمردين، خاصة في ظل مشروع قانون الدفاع الذي أقره الكونغرس ذو الأغلبية الجمهورية يوم 2 ديسمبر، مما يخول لإدارة ترامب تزويد بعض الجماعات المتمردة السورية بصواريخ أرض جو، وهذا من شأنه أن يعطي لهم لأول مرة الأسلحة التي تمكنهم من التصدي بفعالية للسيطرة الروسية الجوية.

شارك هذا الموضوع

2 Comments

  1. د, عماد الحسيني الرابطة العالمية لخريجي الأزهر 13 ديسمبر، 2016 at 8:38 ص - Reply

    ماسخم مالشيعة إلا خوارج الإخوان وجيش النصرة والجيش الحر وما شابه، فهذه الحرب القذرة لن يكون فيها غالب ولا مغلوب، لسبب بسيط ألا وهو أنها تخطيط إسرائيل ومن ورائها أمريكا والغرب وهم جميعا يريدون تصفية المسلمين ومحاربة بعضهم البعض حتى النهاية لصالح إسرائيل ومشروع الشرق أوسط الكبير، كما يريدون استدراج وضم بعض الدول العربية كالسعودية وقطر وتركيا بغرض استنزافها هي الأخرى اقتصاديا وعسكريا، وهذا ما يلوح في الأفق سيما مع تدخل الروس، فمن الواضح أن كلا من المعسكرين الغربي والشرقي يساعد على أن تظل هذه المعركة أكبر قدر ممكن للقضاء على الشباب المسلم الذي فكك الاتحاد السوفيتي وفجّر برج التجارة بأمريكا، كما يريدون من خلال إضعاف الدول العربية والإسلامية أن يضمنوا تبعيتها لهم وبخاصة أن أكثر من 700 مليار دولار هي حجم الاستثمارات السعودية في أمريكا.. ومن هنا كان نظرة المخابرات المصرية والرئيس المصري أن هذه المشكلة لا حل لها سوى الحل السياسي، وهما على حق وكل الدلائل تشير إلى هذا.. لكننا كعرب للأسف نفهم بعد فوات الأوان وبعد أن نخرب ديارنا بأيدينا ويقتل بعضنا بعضا، وبعد متخرب مالطة كما في المثل المصري

  2. badr 13 ديسمبر، 2016 at 11:26 ص - Reply

    لنرى لو عندهم شرف ويمدونهم بمضادات جوية تنهي تفوقهم

Leave A Comment