رأى أكاديمي وباحث موريتاني أن “لا مستقبل للثورة السورية إلا بوحدة الصف السياسي والعسكري، والتنسيق الوثيق مع تركيا لأن السياسة فن تحقيق الممكن، وفن بناء المساحات المشتركة”.
وقال المفكر د. محمد مختار الشنقيطي إن على الثوار السوريين كي يواصلوا الحرب تبني حرب العصابات، وتوحيد القيادة العسكرية، واتخاذ المنطقة التي تسيطر عليها تركيا نقطة ارتكاز”. وتابع الأكاديمي الموريتاني معلقاً على أحداث حلب الأخيرة إن “خسارة معركة لا تعني خسارة الحرب” مطالباً الثوار- بإخلاء حلب بسرعة، والانتقال إلى حرب العصابات والاستنزاف في الريف.
ولفت الشنقيطي على صفحته الشخصية في “فيسبوك” إلى أن “السلفية الجهادية برهنت أنها غير مؤهلة لا شرعياً ولا سياسياً لقيادة الثورة”، وحريٌّ بالثورة السورية–كما قال- أن تبحث لها عن وجهة جديدة وقيادة جديدة.
وتابع الشنقيي أن “ما تحتاجه الثورة السورية وكل الثورات العربية اليوم ليس البكاء والرثاء، بل التخطيط للموجة الثانية من الربيع دون مجاملة لأخطاء الموجة الأولى”.
ود. الشنقيطي رئيس وحدة الأخلاق السياسية بمركز التشريع الإسلامي والأخلاق في الدوحة. باحث مهتم بالفقه السياسي، ومقارنة الأديان، والمسألة الطائفية، وقضية الهوية، والعلاقات العربية-الأميركية. حاصل على إجازة في حفظ القرآن الكريم ومقرئه ورسمه، وبكالوريوس في الفقه والأصول، وماجستير في إدارة الأعمال من “جامعة كولومبيا الجنوبية” بالولايات المتحدة الأميركية، وماجستير أخرى ثم دكتوراه في تاريخ الأديان بجامعة تكساس، وكان موضوع الأطروحة: “أثر الحروب الصليبية على العلاقات السنية-الشيعية”.