وجّه الإعلاميّ السوري بقناة الجزيرة، د.فيصل القاسم، سؤالاً لـ”ثوار سوريا”، قائلاً: “هل أردتم تحرير سوريا من الطغيان، أم كنتم مرتزقة وكانت مهمتكم المشاركة في تدمير البلاد ثم تسليمها للنظام تنفيذاً لأوامر أسيادكم”.
وقال القاسم في تغريداتٍ على “تويتر”: “إذا كان الثوار في حلب سلموا المدينة بعد مقاومة ضارية، صدقوني فأن مدينة درعا قريباً ستستلم دون إطلاق رصاصة واحدة إذا ظل الحال على حاله”.
واعتبر القاسم أنّ “سوريا باتت رقعة شطرنج يلعب حولها كثيرون. ولا احد يعلم كيف ولماذا يحركون أحجارهم بهذا الاتجاه أو ذاك”.
واستنكر الإعلامي السوري سكوت منظمات حقوق الإنسان الغربية عن المجازر التي تحدث في حلب، ذاكراً أن تلك المنظمات “اقامت الدنيا ولم تقعدها احتجاجاً على اعتقال المتهمين بمحاولة الانقلاب بتركيا، لكنها تغمض عيونها تماما عن محرقة حلب”.
وأكد “القاسم” أنّ “روسيا غزت سوريا بحجة محاربة داعش، لكن داعش الآن تحتل تدمر براحتها بعيداً عن اعين الروس، بينما روسيا تذبح الشعب السوري المحاصر في حلب”.
وتتوالى نداءات الاستغاثة التي يبثها ناشطون من داخل أحياء حلب المحاصرة لإيقاف الهجوم الجوي والبري الذي تشنه قوات النظام والمليشيات الموالية له.
يأتي ذلك في وقتٍ تحدث الدفاع المدني السوري عن عن جثث القتلى التي تملأ الشوارع في حلب، وتحت أنقاض الأبنية المدمرة مع استمرار القصف، بينما شهدت الأحياء التي بقيت تحت سيطرة المعارضة حركة نزوح كبيرة للمدنيين.