انتقدت صحيفة “لوبوان” الفرنسية موقف الغرب تجاه ما يحدث في سوريا، وتركيزه على مدينة تدمر بعد سقوطها من جديد في أيدي “تنظيم الدولة اﻹسلامية”، بدلا من حماية اﻷطفال في مدينة حلب.
وقالت الصحيفة: عندما سقطت تدمر مجددا في يد داعش ارتجف العالم، بعد فرار قوات الجيش السوري من المدينة اﻷثرية بعد 9 أشهر من استعادتها من أيدي التنظيم”.
هذا اﻷمر يدل مرة أخرى على ضعف قوات بشار الأسد، المدعومة من قبل روسيا، فهي غير قادرة على القتال في جبهتين، تضيف لوبوان، إذ أن الأسد سعى للسيطرة على المدينة القديمة لتحسين صورته دوليا، مع استمراره في سحق حلب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد سقوط تدمر من جديد في أيدي داعش طرح العالم عدة أسئلة: هل مازال التنظيم قادر على القتال بعد الخسائر اﻷخيرة التي مني بها؟ كيف نستطيع حماية الآثار الباقية من الحضارة اليونانية- الرومانية؟ وكيف ننقل هذا التراث التاريخي إلى الجيال القادمة؟. حسب ترجمة موقع مصر العربية.
يوم الثلاثاء 13 ديسمبر، في منظمة اليونسكو دعا عدد من الوزراء وكذلك الرئيس فرانسوا أولاند نفسه، إلى فتح معرض لإلقاء الضوء على تماثيل بوذا في باميان واثار تدمر في اليونسكو. تشير الصحيفة.
وبينت هؤلاء محقون في الغضب على آثار تدمر – كيث يرتكب داعش جريمة ضد التاريخ – لكن ذلك التعاطف غريب، خاصة في ظل عدم أي شي عن ضحايا مستشفى الأطفال بحلب، وهي جريمة ضد اﻹنسانية.
وأكدت “لوبوان” من الواضح أنه ليس هناك وجه مقارنة بين قيمة حجر وطفل سوري، مشيرة إلى أنه أمر محرج ومثير للغثيان، فعلى الغرب الغضب لأثار تدمر وأطفال حلب.
وتعد حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، تحديا رئيسيا في الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 290 ألف قتيل منذ انطلاقه في مارس 2011، بينهم نحو 14 ألف طفل على الأقل.
وباتت قوات النظام السوري قريبة من السيطرة على معظم الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين.