توفي الفنان المصري أحمد راتب عقب إصابته بأزمة قلبية عن عمر ناهز 67 عاماً في أحد المستشفيات في منطقة المهندسين في مصر.
وأعلن الفنان منير مكرم عضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية، بأن تشيع جثمان الفنان الراحل أحمد راتب سيكون اليوم من مسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر عقب صلاة العصر مباشرة.
وراتب هو أحد كبار أعلام الشاشة المصرية والعربية، أعطى الكثير للسينما والمسرح والتلفزيون على مدى أكثر من 35 عاماً، وغلبت الكوميديا على معظم أدواره.
ويعدّ أحمد راتب فناناً فريداً من نوعه، اذ لم يبحث عن دور بطولة، ولكنه كان يبحث عن الدور الذي يضيف الى مسيرته المهنية بصرف النظر عن حجمه، وكانت معظم أدواره محورا رئيسيًا بسبب موهبته الفريدة وقدرته على التقمص والإبداع في تجسيد أي شخصية، لذلك كان نجاحه في تقديم شخصيات متباينة من الشباب التافه حتى الموظف الشريف وماسح الأحذية والموسيقار العظيم وحتى زعيم الإرهابيين.
تألق راتب على خشبة المسرح، كما على الشاشتين الصغيرة والكبيرة. شارك الممثل الراحل فؤاد المهندس في عدة أعمال، وكانت ثنائياته مع الفنان الكبير عادل امام من أجمل ما قُدم في تاريخ الكوميديا المصرية والعربية.
ورغم مشاركته في عشرات الأفلام المصرية المعروفة وأدائه لأدوار مميزة، إلا أن أداؤه التلفزيوني في المسلسلات الدرامية جلب له شهرة أوسع بين المصريين والعرب.
ودرس راتب الهندسة وبعدها التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وعمل في مسارح الدولة، مثل مسرح الطليعة، قبل أن يشتهر تلفزيونيا وسينمائيا.
وكان راتب من جيل من الممثلين المصريين الذين يتقنون مهنتهم إلى جانب اهتمامهم بالحياة العامة وقضايا مجتمعهم والعالم.
ومن أشهر أعماله من الأفلام جزيرة الشيطان واللعب مع الكبار والإرهاب والكباب، بخيت وعديلة، آخر الرجال المحترمين، بالإضافة إلى مسرحيات الزعيم وسك على بناتك، وجحا يحكم المدينة.
أما أشهر الأعمال الدرامية التي قام بأدائها المال والبنون، بوابة الحلواني، غوايش، هند والدكتور نعمان.
يذكر أن الراحل قبل تلك الأزمة كان في كامل صحته، وكان يعرض يوميا مسرحيته “بلد السلطان” مع الفنان محمود الجندي وكان مستمرا في تصوير عدد من أعماله ومنها مسلسل “الجماعة” ومسلسل “الأب الروحي”.
خبر مفرح الحمد لله علي هلاكه
( أفرأيت إن متعناهم سنين ( 205 ) ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ( 206 ) ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون ( 207
سبحان الله العظيم يآتيهم الموت دائما بغته
اغوذ بك يارحمن من موت الفجآه