ظهر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين الماضي، إلى جانب القيادات القبطية مثل البابا تاوضروس الثاني في موكب جنازة ضحايا التفجير الذي قتل فيه ما لا يقل عن 25 شخصا في الكنيسة البطرسية.
وفي الجنازة، أعلن السيسي تحديد الانتحاري، وهو يبلغ من العمر اثنين وعشرين عاما اسمه محمود شفيق، وألقت القبض على أربعة أشخاص ثلاثة رجال آخرين وامرأة واحدة لهم صلة بالهجوم.
وأضاف موقع “فيرست سينجس” الأمريكي في تقرير ترجمته وطن أن هذا الهجوم كان ضمن سلسلة من الأحداث المماثلة الغريبة التي وقعت في البلاد منذ ما يقرب من ست سنوات. حيث في الصباح الباكر من يوم 1 يناير 2011، فجر انتحاري نفسه في حشد كبير من المصلين الذين كانوا يتواجدون في كنيسة القدسين في الإسكندرية، وقتل 23 شخصا. وبعد ذلك بوقت قصير، ظهر الرئيس المخلوع حسني مبارك على التلفزيون لإدانة الهجوم.
وأكد الموقع الأمريكي أنه تغير الكثير في مصر منذ عام 2011، فمبارك لم يعد في السلطة وأطيح به في انتفاضة شعبية سلمية بعد هجوم الإسكندرية. كما أن محمد مرسي، المرشح المدعوم من الإخوان الذي أصبح أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر في عام 2012، أطيح به من قبل انقلاب نفذه السيسي في عام 2013، ولكن مع كل هذه التطورات، شيء واحد لم يتغير فالهجمات ضد المسيحيين لا زالت مستمرة.
وأشار الموقع إلى أن استمرار هذه الهجمات على الرغم من التغييرات في الحكم والنظام، تخلق ردود فعل واسعة على وجه الخصوص في الظروف السياسية، موضحا أن سلوكيات الأنظمة الحاكمة في مصر سبب الاضطرابات الراهنة التي تشهدها البلاد على المستوى العقائدي.
كما أن تأثير المملكة العربية السعودية الذي يمتد في جميع أنحاء العالم الإسلامي السني، من خلال بناء المساجد وتدريب الأئمة وبث برامج تلفزيونية دينية يعمل بطريقة خاصة في دول مثل مصر وباكستان، التي ترسل مئات الآلاف من العمال إلى المملكة العربية السعودية للدراسة على نشر التطرف الفكري، وبث روح العداء ومهاجمة دور العبادة المسيحية.