ديبكا: اغتيال سفير روسيا رسالة انتقام من بوتين بعد تدمير حلب
شارك الموضوع:
قال موقع ديبكا العبري إن ضابط الوحدة التركية الخاصة بحماية كبار الشخصيات “مولود مرت ألطن طاش” البالغ من العمر 22 عاما قتل يوم أمس الاثنين في أنقرة، السفير الروسي أندريه كارلوف البالغ من العمر 62 عاما، عندما أطلق على السفير الروسي خمس طلقات، وصرخ قائلا: لقد أقسمت أن أضحي بنفسي من أجل الشهادة، هذا هو الانتقام من سوريا وحلب.
وأوضح الموقع العبري في تقرير ترجمته وطن أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الضابط الشاب الذي كان يرتدي بدلة ورابطة عنق سوداء مرتبط بإرهابيي تنظيم القاعدة في الأردن أم لا، وكيف كان واحدا من الحراس الشخصيين للسفير الروسي، أم أنه تمكن من الحصول على وثيقة للسفير ونفذ عملية الاغتيال.
وأشار الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية أن الحفاظ على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والقضاء على تنظيمي داعش والقاعدة في سوريا، كانت من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى التدخل العسكري الروسي في سوريا، وفقط في الأيام الأخيرة أصدرت موسكو معلومات بأن عدد الجهاديين الذين صفتهم المقاتلات الروسية في سوريا بلغ 2000 شخصا. وفقا للمعلومات المتاحة كان معظم الأشخاص أعضاء من جبهة النصرة.
وبعبارة أخرى، فإن زعيم النصرة محمد الجولاني يخوض ضد الروس حربا شرسة ويستهدف منها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومنذ قتل السفير الروسي لا يزال من غير الواضح كيف سيكون رد بوتين على النصرة وتركيا. كما أنه من المستحيل إيجاد دليل على إمكانية هل هناك أعضاء إرهابيون في الوحدات الخاصة التركية أم لا؟
وتؤكد مصادر استخباراتية خاصة بمكافحة الإرهاب أن الهجمات الإرهابية الثلاثة الأخيرة في الشرق الأوسط تشير ليس فقط إلى التنامي المتزايد للمنظمات الإرهابية الشرسة، ولكن على الركود الذي انتشر بين وكالات الاستخبارات المسؤولة عن إدارة الحرب ضد هذه العناصر.
لقد تم تنفيذ هجوم في 12 ديسمبر بالكنيسة المركزية للأقباط في القاهرة وقتل فيها 25 شخصا، من قبل خلية إرهابية تابعة لداعش جاءت من الرقة وبقيت في القاهرة دون علم المخابرات المصرية أو الكشف عن ذلك، كذلك وقعت سلسلة من الهجمات الإرهابية في الأردن هذا الأسبوع في مدينة الكرك، وفي اليوم التالي تم تنفيذ قتل السفير الروسي في تركيا.