قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن الهجوم الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية بالقاهرة، يعكس مدى التعصب الذي يعيش فيه المسيحيون في نزوة من النظام الذي يتشدق بحمايتهم والمسلحين الذين يسعون لتكثيف نشاطهم، والجمهور الذي إلى حد كبير لا يهمه كل ما يجري لهم.
واستطردت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أنه لقياس مدى فداحة ما حدث في الكنيسة، تخيل أن تفجير حدث في كنيسة داخل مجمع الفاتيكان، حيث تم قصف الكنائس المصرية من قبل كثيرا، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تفجير كنيسة لاستهداف المصلين. وكانت المرة الأولى التي يعلن فيها فرع الدولة الإسلامية في مصر استهداف المدنيين بعد شهور من مهاجمة الجيش له في محافظة سيناء.
ولفتت “نيويورك تايمز” إلى أن المسيحيين الأقباط هم أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط، يبلغ عددها نحو 10 في المئة من سكان مصر البالغ 90 مليون نسمة، ويعيشون واقعاً قاسياً ويتعرضون لعدة عمليات تفجيرية، بدءا من عام 2011 حيث كان في ذلك الوقت عبد الفتاح السيسي رئيس الاستخبارات العسكرية وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يحكم مصر بعد تنحي الرئيس حسني مبارك عن منصبه بعد 25 يناير 2011، وقد صور السيسي نفسه كمنقذ وحامي المسيحيين المصريين لأنه هو الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي .
وأوضحت الصحيفة أنه في عام 2013، أصبح السيسي أول رئيس مصري يحضر قداس عيد الميلاد، وحضر تشييع القتلى الذين سقطوا في تفجير 11 ديسمبر الجاري، ولكن المسيحيين لا يزالوا عرضة للانتقام من النظام والمسلحين. فبعد الإطاحة بمرسي من قبل الجيش في عام 2013، هاجمت حشود المسلمين العشرات من الكنائس والممتلكات المسيحية، متهمة الأقباط بالوقوف إلى جانب الجيش، لكن اليوم المسيحيين ما زالوا تحت رحمة النظام.
ووثقت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية 77 حالة على الأقل وقعت فيها الهجمات الطائفية على الأقباط بين عامي 2011 و 2016 في محافظة المنيا وحدها. وفي مايو الماضي أشعل مئات المسلمين النار في منازل المسيحيين في المنيا، كما اندلعت الاضطرابات بعد شائعات بأن رجل مسيحي كان على علاقة مع امرأة مسلمة.وفق الصحيفة
وصدّق البرلمان المصري مؤخرا على تمرير القانون الذي طال انتظاره والذي يفرض قيود على بناء وترميم الكنائس، لا سيما وأنه لا تطبق هذه القيود على المسلمين والمساجد.
الله أكبر على الصحافة الامريكيه.أنتم هم شر البليه.تشعلون النار بين الطوائف.ثم تتباكون عليهم.نعلة الله عليكم وعلى من تمثلون.الأوليكارشية العفنة النتنة.