قال موقع كالكاليست العبري إن الحكومة السعودية تخطط لبيع ما يقرب من نصف شركة أرامكو، وهي أكبر شركة نفط في العالم، حيث يؤكد المسؤولين الحكوميين أن السعودية تخطط لبيع 49٪ من الشركة، مما يعكس عمق الأزمة الاقتصادية التي تعيشها المملكة خلال الفترة الراهنة.
ولفت الموقع العبري في تقرير ترجمته وطن أن نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قال في إبريل الماضي أنه سيتم طرح المخطط العام الأولي من الشركة خلال عام 2018 ، ولكن على ما يبدو أن عمق الأزمة دفع إلى اتخاذ هذه الخطوة قبل عام، وهو ما يؤكده تخطيط الدولة لبيع حصة تقترب من نصف الشركة.
وأشار كالكاليست إلى أن بيع جزء من أسهم الشركة يأتي ضمن جهود المملكة العربية السعودية لتوليد الدخل وتنويع اقتصادها، وذلك نتيجة انخفاض أسعار النفط في السنوات الأخيرة، حيث تأمل الحكومة في تقليل الاعتماد على النفط.
وقال جون سفينيكس، رئيس البحوث الاقتصادية في مركز دول الخليج بالرياض إن السعودية تعمل على تطوير مصادر دخلها وتخطط لتحقيق ذلك تدريجيا على مدى السنوات العشر المقبلة، معتبرا أن رفع بيع من 5٪ إلى 49٪ من أسهم شركة أرامكو قفزة هائلة، وحتى بعد عشر سنوات ستضطر الحكومة لمحاولة معرفة ما يمكن القيام به لزيادة تنويع الدخل الذي لا يرتبط بالنفط.
ولفت الموقع إلى أن بيع 49٪ من أسهم الشركة يأتي بهدف تمويل الاستثمارات العامة، واستخدامها لتمويل المشاريع المحلية والدولية، حيث يعتزم الصندوق السيادي للعب دورا كبيرا في الاقتصاد الجديد في المملكة العربية السعودية.
“للتوافق على شراء المزيد من الأسهم في شركة أرامكو، يجب على المستثمرين أن يروا أولا أداء الخمسة في المئة التي سيتم بيعها”، هكذا يوضح محمد الرمادي وهو محلل مستقل في لندن، مضيفا: يجب على الحكومة أن تنظر في خيارات متعددة لبيع المزيد من الأسهم، بما في ذلك إدخال مساهمين استراتيجيين وشركات النفط الدولية، الذين يهتمون بالحفاظ على احتياطيات كبيرة من النفط من المملكة العربية السعودية.