والد الطفلة السعودية التي تزوجها شيخ تسعيني يخرج عن صمته ويكشف أسرار زواجها
شارك الموضوع:
أثارت قبل أيام، حادثةُ زواج شيخ قبيلة في التسعينات من عمره، في تبوك بالمملكة العربية السعودية، بطفلة قاصر تبلغ من العمر (14 عامًا)، استنكاراً واسعاً على شبكات التواصل الإجتماعيّ، حيث اعتبر النشطاء أن هذا الزواج “صورة مقززة من صور الاتجار بالبشر مغلفة بالشرعية”.
لكنّ مصلح العنزي والد الفتاة، قال لقناة “العربية” إنه لا يحق لأحد التدخل في شؤون أسرته، وأنه سيقيم دعوى قضائية ضد كل من شهّر وأثار الجدل حول زواج ابنته التي تعيش حياة سعيدة مع زوجها على حد قوله.
وتابع: “أنا واثق من الشخص الذي تزوج ابنتي، وهي الآن مع زوجها ومبسوطة، وأنا والدها وأدرى بمصلحتها”.
وقال إن ابنته هي الزوجة الثالثة للرجل، وأن مهرها كان 40 ألف ريال، مثلها مثل غيرها من البنات، على حد قوله، نافيا تقاضيه مهرًا كبيرًا مقابل تزويجها لكهل.
وتدخلت جهات حكومية رسمية في القضية خلال الأيام الماضية بعد الجدل الواسع الذي تسببت به، بينها وزارة العمل والتمنية الاجتماعية، وأمير منطقة تبوك فهد بن سلطان التي تعيش فيها الفتاة والتي أكدت موافقتها الكاملة على الزواج.
وأصدر الأمير فهد أمراً بإيقاف أي إجراءات رسمية تتعلق بإثبات الزواج، وأحال الموضوع للمحكمة للبت فيه شرعاً. وبناءً على ما يتقرر، سيتم إكمال اللازم، وفق نظام الحماية ولائحته التنفيذية.
ولا تمنع قوانين الأحوال الشخصية في السعودية إتمام الزواج، لكنها تنص في إحدى موادها على أنه “يلزم قبل إبرام عقد الزواج، التأكّد من أن من يقلّ عمره عن 18 عاماً لن يلحق به الضرر”.
وكان النشطاء تفاعلوا في تلعيقاتهم على هذه الحادثة عبر وسم “#تسعيني_يتزوج_طفلة_بتبوك”، وتبيّن من خلال التعليقات حجم الغضب إزاءَ هذا الزواج، مطالبين المنظمات الحقوقية باتخاذ الإجراءات لوقفه، كما وطالبوا بمعاقبة وليّ الطفلة والمأذون وكل من وافق على هذا الزواج.