لماذا خلق الله الشجر قبل النور مع أن الشجر يحتاج للنور كي ينمو؟
شارك الموضوع:
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك وتويتر” مقطع فيديو يرد على سؤال أحد الملحدين شكك في في قدرة خلق الله تعالى، حول كيف خلق الله الشجر قبل النور مع ان الشجر يحتاج إلى النور لكي ينمو.
وبحسب الفيديو المتداول الذي نشرته قناة “المجلة” على اليوتيوب رصدته “وطن”، فقد اعتمد أحد الملحدين على حديث ثبت ضعفه وإسناده: ” عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : ” أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي ، فَقَالَ : ( خَلَقَ اللَّهُ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ ، وَخَلَقَ الْجِبَالَ يَوْمَ الأَحَدِ ، وَخَلَقَ الشَّجَرَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ ، وَخَلَقَ الْمَكْرُوهَ يَوْمَ الثُّلاثَاءَ ، وَخَلَقَ النُّورَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ ، وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ ، وَخَلَقَ آدَمَ بَعْدَ صَلاةِ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ آخِرَ الْخَلْقِ فِي آخِرِ سَاعَاتٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيْلِ”.
ووأوضح الفيديو أنه على افتراض صحة الحديث وثبوته : فخلْق الشجر يوم الاثنين لا ينافي خلق النور يوم الأربعاء ، ومن زعم أنه ينافيه لاحتياج الشجر إلى النور للنمو فقوله غير صحيح ، لما يأتي :
أن هذا خلق الله ، يخلق ما يشاء ، فلا تحكمه قوانين الطبيعة لأنه سبحانه على كل شيء قدير ، وقد خلق هذا الخلق الهائل من العدم ، وهذا خلاف على خلاف ما يعهده الناس ويعلمونه .
وهذه القوانين التي تحكم الكون والمخلوقات كلها ، الذي جعلها قوانين ثابتة مطردة هو الله تعالى ، فإذا أراد أن يفعل شيئا خلاف هذه القوانين فمشيئته تعالى نافذة لا يقف أمامها شيء ، وقد فعل الله تعالى ذلك ، علمناه وعلمه الناس ، فالإنسان لكي يخلق يحتاج إلى حيوان منوي وبويضة ثم يكون التلقيح والحمل حتى يكون بشرا سويا .
ولكن ، هذا آدم عليه السلام أبو البشر ، خلقه الله تعالى من طين ، وهذه حواء زوجه أم البشر خلقها الله تعالى من ضلع آدم ، وهذا المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام خلقه الله من أم بلا أب .
وهذه نار إبراهيم عليه السلام التي ألقي فيها ، سلبها الله تعالى خاصية الإحراق وجعلها عليه بردا وسلاما، فكيف وقع كل ذلك على قوانين الطبيعة ؟
واختتم الفيديو أنه لا يمكن – عن طريق العلم الحديث أو غيره – إثبات أن أول الخلق كانت تحكمه القوانين التي يعرفها الناس لأن كل هذه المخلوقات ؛ السموات والأرض والجبال والبحار والبشر والحيوانات والنباتات … إلخ ، كل ذلك قد وجد من عدم ، فلم يمر بمراحل خاضعة لقوانين معينة حتى وجد على هذه الصورة ، وإنما خلقه الله تعالى بقوله : كن ، قال تعالى : ( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) يس/82.