“التفاصيل كاملة”.. هكذا قتلت الاعلامية البحرينية إيمان صالحي برصاص عسكري حاول التحرش بها !
شارك الموضوع:
في الوقت الذي لا يزال فيه حادث مقتل الإعلامية البحرينية إيمان صالحي يسيطر على المجتمع البحريني، تجرى التحقيقات لفك ألغاز الجريمة البشعة التي أحدثت صدمة في الدولة الخليجية.
وكشف أحد أفراد عائلة الضحية عن تفاصيل اللحظات الأخيرة التي سبقت مقتل ابنتهم، إذ قال إنه في يوم الحادث الموافق الـ 23 من كانون الأول/ديسمبر من العام الحالي، وقبل الساعة الرابعة عصراً قامت إيمان بالاتصال بشقيقتها أمل قائلة لها “أنا في الطريق إليك لنذهب إلى بيت خالتي، فاستعدت أمل وركبت السيارة مع إيمان”.
وأضاف الراوي أنه “قبل انطلاق إيمان وشقيقتها قالت الفقيدة بعفوية، تمنيت أن أجتمع مع جميع خالاتي اليوم، وهي الأمنية التي لم تتمكن من تحقيقها”، واستطرد بالقول إن “إيمان وصلت إلى بيت خالتها التي كانت تعتبرها أمها الثانية في تمام الساعة الخامسة وهمت بخلع عباءتها غير أن ابنها دخل موجة بكاء طالباً وجبة من أحد محلات الوجبات السريعة، فاضطرت للخروج لإحضار الوجبة”.
وعن صفات إيمان، قالت والدتها في تصريحات صحيفة سابقة “منذ ولادة إيمان حتى مقتلها كانت هادئة، وقد ميزها ذلك كثيراً في علاقتها الاجتماعية حتى باتت شخصيتها تجذب الجميع، فهي اجتماعية تحب خدمة ومساعدة الناس”.
وعن آخر لحظاتها معها، أضافت “طلبت منها ألا تتأخر، لا علم لماذا طلبت منها ذلك، لكنها أكدت لي بأنها ستعود في الساعة السابعة مساء بسبب التزامها بالعمل، لكنها لم تعد”، وقد سمعت الأم بالحادث عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن ابنتها أمل التي أبلغتها بمقتل إيمان.وفق ما ذكرت صحيفة الوسط البحرينية.
وعن يوم مقتلها قالت خالتها: «تلقيت اتصالا منها كالمعتاد، وأبدت رغبتها في أن نجتمع معاً، طلبت منها القدوم إلى المنزل، وبالفعل وافقت على ذلك وصلت إلى منزل وما هي إلا دقائق حتى بدأ ولدها بالبكاء طالباً وجبة من أحد المطاعم، حاولت إقناعه بالطبخ في المنزل، إلا أنه رفض، خرجت إيمان وللمرة الاولى أوصلها فيها إلى الباب، سألتني هل ترغبين بشيء، وبعدها غادرت، وكان هذا هو اللقاء الأخير».
واضافت :”كانت هذه هي المرة الأولى التي تخص كل فرد فينا بالسؤال، ما إذا كنا نرغب بشيء، فهي عادة تجمع بين الحاضرين، فقد سألتني كذلك ما إذا كنت أرغب بشيء، خرجت وبقيت أنتظرها، مر على الوقت ساعة، بدأت بالقلق بدأت بالاتصال عشرات ومئات المرات ولم أتلق ردا، فكان الهاتف يستمر بالرنين حتى ينقطع، أرسلت الرسائل ولا من مجيب».
وتابعت «بقيت أنتظر وأنا في قلق أحسست بوقوع مكروه، مر من الوقت ساعتان ولا رد، توقعت بأنها تعرضت لحادث، بعد ذلك بدأت الرسائل تنهمر عن مقتل فتاة في شارع النون، وقد وصلت أيضاً إلى هاتف خالتي التي كانت أيضاً تحاول الاتصال فيها والحصول على رد».
وأضافت «وصلتني صورة السيارة دققت فيها، وإذا هي سيارة أختي، صرخت، وطوال هذا الوقت كنت اعتقد بأنه حادث سيارة، أبلغت خالتي توجهنا لمكان الحادث، أبلغت العائلة، إذ إن الأخيرة لم تتلق اتصالا من أحد، فيكف وقعت الجريمة ولماذا؟ فهي خرجت لشراء وجبة طعام، فكيف انتهت الحال هكذا؟».
والد القتيلة، غلوم ميرزا صالحي، كان قال في وقت سابق :”ان إدراة التحقيقات الجنائية لم تتواصل معه بعد منذ عودته إلى البحرين مع ابنه محمود على وقع خبر مقتل ابنته، على رغم أنهم استدعوه عندما كان خارج البحرين يوم وقوع الجريمة».
وأضاف أنه لا يزال يجهل ما الذي حدث في غرفة التحقيقات مع القاتل، وما أدلى به من اعترافات.
وفي سؤال عما اذا كان ابن القتيلة الذي كان متواجدا معها في السيارة وقت وقوع الجريمة، سيتم استدعاؤه للتحقيقات أم لا، أوضح «حتى هذه الساعة لم يتحدث معنا أحد من الجهات الأمنية عن ذلك، حتى عندما تم تسليمنا الطفل لم يخبرونا انهم سيعودون لأخذ شهادته. وأعتقد انهم لن يحتاجوا إليها في حال ان القاتل اعترف بجريمته. وما عرفناه ان رجال الأمن سألوه بعض الاسئلة قبل تسليمه لنا واعتنوا به جيدا، وساهموا في تخفيف الصدمة التي تعرض لها جراء قتل أمه أمام عينيه».
وتطالب العائلة بأن تأخذ العدالة مجراها، وأن يتم القصاص في الحكم، فإيمان كانت ضحية جريمة قتل.
يذكر أن مجالس العزاء اختُتمت بمقبرة المحرق في البحرين عصر الثلاثاء الـ (27 من ديسمبر2016) على روح الفقيدة إيمان غلوم ميرزا صالحي، التي توفيت جراء جريمة قتل بطلق ناري في شارع نون بمنطقة الرفاع مساء الجمعة الماضي، أثناء قيادتها لسيارتها وهي برفقة طفلها حيث تفاجأت بأحد الأشخاص (عسكري) يعترض طريقها مصوبًا مسدسه نحوها ليصيبها بطلقة نافذة على مستوى الرأس أرداها قتيلة في الحال أمام طفلها البالغ من العمر 6 سنوات.
وذكرت تقارير في وقت سابق أن الجريمة جاءت بعد مشادة بعدما رفضت المجني عليها الاستجابة لمعاكسة القاتل الذي طاردها بسيارته قبل أن يرديها قتيلة برصاص مسدسه.
وإيمان صالحي من مواليد 1988، عملت في قسم العلاقات العامة والاعلام بالاتحاد البحريني لكرة القدم قبل أن تنتقل للعمل في لجنة الاعلام الرياضي لجمعية الصحفيين البحرينية، ثم عينت سكرتيراً تنفيذياً أول في الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية، وكانت الابنة الكبري لعائلتها التي تتكون من 3 أشقاء بنتين وولد، وهي متزوجة ولديها ابن وحيد يبلغ من العمر 6 سنوات.