بعد 10 سنوات من استشهاده.. العراقيون يحنون إلى صدام

أعدم الأمريكيون صدام حسين في 30 ديسمبر 2006، وبعد عشر سنوات من موته هناك العديد من العراقيين يحنون إلى أيام الديكتاتور في ظل العنف والفساد التي يعاني منها البلاد.

 

تحت هذه الكلمات نشرت وكالة “فرانس برس” تقريرا حول الرئيس العراقي السابق الذي تحل اليوم الذكرى العاشرة لوفاته.

 

وقالت الوكالة منذ عشر سنوات وبالتحديد في 30 ديسمبر 2006، توفي الرئيس العراقي السابق صدام حسين شنقا بعد ثلاث سنوات من اعتقاله.

 

واضافت بعد عشر سنوات من الحرب الأهلية، العراقيون يحنون لأيام الديكتاتور، “من كان يعرف كيف يمسك بزمام اﻷمور” كـ أنور الذي يعرض صورا و أحزمة وطوابع بريد تحمل صورة الرئيس السابق في متجره ببغداد.

 

في متجره، يسمك بحزام من الجلد به حافظة ” كان يقدمها الرئيس صدام حسين للضباط الذين يستحقونها” يقول أنور، مكتوب عليها “مكرمة من السيد الرئيس القائد صدام حسين”.

 

وأوضحت الوكالة أن أنور يعرض أيضا في في متجره طوابع بريدية تحمل صورة صدام وألبومات صور تمجده، لكنه يقر بأن الزبائن الذين يحنون إلى أيام “الرئيس” باتوا نادرون هذه الأيام. حسب ترجمة مصر العربية.

 

“دائما أبحث بالصحف عن مقالات عن صدام، ولكن عندما أجدها، غالبا ما احتفظ بها لنفسي”‘ يبين للوكالة هذا الشاب الذي يبيع أيضا في محله الحلي والقلادات التي لا علاقة لها بالسياسة.

 

ويشير أنور إلى أن صدام حسين أثبت “كيف كان يمسك البلد أقول هذا وأنا ابن الجنوب” في تلميح إلى أنه شيعي مثل غالبية العراقيين.

 

وتوضح الوكالة الفرنسية إلى أن هذا أمر مفاجىء؛ لأن صدام حسين، الذي ينتمي إلى السنة، لم يكن رحيما بالعرب الشيعة والأكراد السنة، لافتة إلى أنه حكم عليه بالإعدام لوقوفه وراء مقتل 148 شيعيا في 1982 في الدجيل شمال بغداد، ونفذ الاعدام بعد نحو 4 سنوات من الإطاحة به وتشكيل حكومة يهيمن عليها الشيعة.

 

من جهته رأى النائب عن حزب الدعوة الشيعي في العراق، خلف عبد الصمد أن الذكرى العاشرة لإعدام صدام تجسد “يوم نهاية رأس الأفعى التي أهانت العراقيين”.

 

وأكدت “فرانس برس” أنه خلال ايام صدام خاض العراق حربا دامية مع إيران وتعرضت البلاد لعقوبات دولية، لكن منذ غزو العراق عام 2003 من قبل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، دخلت البلاد في حرب أهلية واليوم تكافح ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ما جعل بعض العراقيين يتحسرون على الاستقرار الذي كان تتمتع به العراق في عهد صدام حسين، رغم غياب الديمقراطية.

 

في مخزن أنور، يقلب أبو أسامة الطوابع التي تحمل صورة صدام، وهو ضابط سني سابق في الجيش، حيث قال للوكالة الفرنسية “أنا لا أحب صدام حسين، لكني أحب العدل الذي نفتقر إليه اليوم بشدة”.

 

ولفتت “فرانس برس” إلى أنه في الشوارع والمباني الحكومية، استبدلت صور صدام حسين بصور لشخصيات دينية وجنود ورجال شرطة “استشهدوا” خلال قتالهم ضد الجهاديين.

 

إيلاف، طالب قانون من بغداد جاء لشراء بعض الأحجار الكريمة من متجر أنور، أكد أنه يصعب عليه إبداء رأيه في صدام، حيث كان عمره ثمان سنوات فقط عندما أطيح به، لكنه لخص حال العراق بالقول “صدام حسين كان أفعى كبيرة واليوم هناك العديد من الأفاعي الصغيرة تحكمنا”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى