أصدرت صحيفة “السفير” اللبنانية، السبت عددها الأخير واضعة حدا لمسيرتها الورقية التي استمرت لأزيد من أربعة عقود، حيث كتبت على صفحتها الأولى من عددها الأخير “الوطن.. بلا السفير”.
وربطت الصحيفة التي تأسست عام 1974، احتجابها عن الصدور بالأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في لبنان والمنطقة.
وكتبت السفير على موقعها الرسمي ” المجتمع ليس بخير، والاقتصاد ليس بخير، والسياسة ليست بخير، وهذا كله لا يمكن إلا أن ينعكس على الصحافة وينهكها”.
وأضافت “تعبت السفير لكنها ترفض أن تكون المثال، خصوصا أنها ترى في أفق المهنة بعض النور. إذ لا يعقل أن يبقى الظلام المخيّم على المنطقة والبلد جاثما على صدرها وزميلاتها لوقت طويل”.
ونبهت الصحيفة في مقال الوداع إلى أن ” الصحف الورقية تعاني أزمة وجودية، لكنها لن تموت. هو عصر جديد ينبغي التعامل معه بأدواته”.
ويقول مختصون إن أزمة الصحافة الورقية يرجع جزء كبير منها إلى الجمود السياسي الذي شهدته البلاد خلال أكثر من عامين ونصف العام وتراجع التمويل الداخلي والعربي.
وأكدت الصحيفة أنها ستدفع لموظفيها جميع مستحقاتهم المالية منتصف الشهر المقبل.
وكانت السفير قد اتخذت في شهر آذار/مارس الماضي قرارا بالتوقف عن الصدور لتتراجع عنه وتقرر خفض عدد صفحاتها من 18 إلى 12، قبل أن تتخذ قرارا جديدا بالإقفال النهائي منذ أسابيع.