فقد العالم العربي والإسلامي خلال عام 2016 أسماء ثقيلة وبارزة في عالم المعرفة والعلم والفكر والصحافة، تركوا بصماتهم وخلدتهم مؤلفاتهم العديدة التي أثار عدد منها جدلا كبيرا، ومنهم حسن الترابي ومطاع الصفدي وجورج طرابيشي.
وفيما يأتي أبرز من غيبهم الموت:
1.الإعلامي المصري هيكل: توفي محمد حسنين هيكل الأربعاء 17 فبراير/شباط 2016 عن عمر ناهز 93 عاما بعد صراع مع المرض، وهو إعلامي بارز عاصر الملك فاروق آخر ملوك مصر، وتفاعل مع سبعة رؤساء في عهد الجمهورية.
أصدر أول كتاب له عام 1951 بعنوان “إيران فوق بركان” وتتالت مؤلفاته وتجاوزت العشرين كتابا، حظيت بمتابعة واسعة داخل الوطن العربي وخارجه وترجمت إلى لغات مختلفة.
2.المفكر والعالم العراقي العلواني: توفي المفكر الإسلامي طه جابر العلواني صباح الجمعة 4 مارس/آذار 2016 في سماء إيرلندا أثناء رحلته من القاهرة إلى واشنطن للعلاج، وشاء القدر أن يكون يوم وفاته يوم مولده. وهو صاحب باع طويل في الفقه وأصوله، انشغل بالفكر الإسلامي والعقل المسلم وأزماته بناء وتجديدا.
من بين كتبه المشهورة “الاجتهاد والتقليد في الإسلام، وأصول الفقه الإسلامي”، و”خواطر في الأزمة الفكرية والمأزق الحضاري للأمة الإسلامية”.
3.المفكر والسياسي السوداني الترابي: توفي حسن الترابي يوم 5 مارس/آذار 2016 بوعكة صحية مفاجئة، عُرف بكتاباته في مجالات الفكر والدعوة، لكن شهرته كانت أكبر في ميدان السياسة التي تقلب في مناصبها وتحالفاتها منذ 1964.
من مؤلفاته الشهيرة “تجديد الدين”، و”التفسير التوحيدي”، و”السياسة والحكم.. النظم السلطانية بين الأصول وسنن الواقع”.
4.المفكر السوري طرابيشي: توفي جورج طرابيشي يوم 16 مارس/آذار في فرنسا عن سن 87 عاما، عرف على نطاق واسع بنقده لمشروع المفكر المغربي محمد عابد الجابري في نقد العقل العربي.
ترك إرثا كبيرا من المؤلفات والترجمات أثرى بها المكتبة العربية، من بين مؤلفاته “الماركسية والمسألة القومية” و”رمزية المرأة في الرواية العربية”، و”مذبحة التراث في الثقافة العربية المعاصرة”.
5.المفكر السوري الصفدي: توفي مطاع صفدي يوم 6 يونيو/حزيران في بيروت عن عمر ناهز 87 سنة، يُعد من أشهر أعلام الفكر الفلسفي العربي المعاصر. كان له دور بارز في رعاية ترجمة العديد من أمهات الكتب الفلسفية والفكرية إلى العربية.
خلف مجموعة من الكتب أبرزها “فلسفة القلق”، “نقد العقل الغربي.. الحداثة ما بعد الحداثة”، “نظرية القطيعة الكارثية”. كما كتب الرواية، ومن أعماله “جيل القدر” و”ثائر محترف”.
6.المفكر والداعية السوري سرور: توفي محمد سرور زين العابدين يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 في قطر بعد معاناة طويلة مع المرض. تبنى منهجا يجمع بين السلفية المحافظة والحركية السياسية نشأ عنه تيار دعوي إسلامي أصبح يُنسب إليه يُعرف إعلاميا بـ”السرورية”.
اشتهر بدعمه لـ الثورة السورية وتحذيره من “الخطر الإيراني”. من مؤلفاته “وجاء دور المجوس”، و”التوقف والتبيّن”، و”العلماء وأمانة الكلمة”.
7.المفكر السوري العظم: توفي الأكاديمي والمفكر السوري صادق جلال العظم يوم الأحد 11 ديسمبر/كانون الأول في ألمانيا بعد صراع طويل مع المرض. وصف بأنه من أبرز “العقلانيين العرب” المنافحين عن العلمانية والديمقراطية، أثارت آراؤه وكتاباته جدلا كبيرا وخاض معارك فكرية متعددة، وألف كتبا عديدة منها “النقد الذاتي بعد الهزيمة “، و”نقد الفكر الديني”.
المصدر: الجزيرة