نشر موقع “نيوز وان” الاسرائيلي تقريرا عن العلاقة بين حماس ومصر, مشيراً إلى أن الاسابيع الأخيرة شهدت تحسن في تلك العلاقات التي شابها التوتر على مدار السنوات الماضية, بالتوازي مع استمرار التوتر بين مصر والسلطة الفلسطينية بسبب دعم السيسي للقيادي الهارب محمد دحلان وموقف مصر بشأن التصويت في مجلس الأمن بشأن المستوطنات.
وأضاف موقع نيوز وان العبري في تقرير ترجمته وطن أن صائب عريقات الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عقد اجتماعا نهاية الأسبوع في القاهرة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري نتيجة استمرار تنسيق المواقف في قرار مجلس الأمن الدولي 2334 ولكن من المشكوك فيه ما إذا كان هذا الاجتماع سوف يحسن العلاقات بين السلطة الفلسطينية مع القيادة المصرية التي تقدم دعمها لمحمد دحلان على أنه خليفة محتمل لعباس.
وأكد الموقع أنه كجزء من تحسن العلاقات بين مصر وحماس زار القاهرة قبل أيام قليلة، الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وبعدها سرعان ما رجع وزار مصر إسماعيل هنية وهو من كبار قيادات حماس المرشح البارز لتولي منصب رئيس المكتب السياسي بديلا لخالد مشعل.
والتقى موسى أبو مرزوق مع مسؤولي المخابرات المصرية وأطلعهم على محادثات المصالحة بين حركتي فتح وحماس التي عقدت في قطر وسويسرا وبحث معهم عددا من القضايا مثل فتح معبر رفح والوضع في قطاع غزة ونية عباس إلى عقد المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله قريبا.
ومؤخرا زارت وفود من رجال الأعمال والأكاديميين والصحفيين الفلسطينيين مصر، كما أنه ساعد على ذوبان الجليد في العلاقات تنظيم الجهاد الإسلامي الذي لديه علاقة جيدة مع القيادة المصرية والوساطة بين حماس ومصر، ولهذا الغرض وفدا من الجهاد الإسلامي زار مصر برئاسة الأمين العام للحركة رمضان شلح.
ولفت الموقع إلى أن التوتر بين مصر وحركة حماس تكثف في عام 2013 بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي وصعود الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطة، حيث اتهمت مصر حركة حماس بالتعاون مع الإخوان المسلمين وداعش لتنفيذ أعمال إرهابية في مصر، واغتيال النائب العام المصري هشام بركات.
وفي الأسابيع الأخيرة كانت هناك خلافات بين حماس وتنظيم داعش في شمال سيناء، وأجرت حماس مؤخرا موجة من الاعتقالات ضد المئات من نشطاء الجهادية السلفية دعم التنظيم في قطاع غزة، ووفقا لمصادر في قطاع غزة استجوبت قوات الأمن التابعة لحماس المحتجزين بتهمة تهريب الأموال والأسلحة إلى داخل الأراضي المصرية لتنفيذ هجمات إرهابية.
ووفقا لمصادر في حماس، قررت قيادة الحركة تغيير المسار في علاقاتها مع داعش سيناء لتحسين علاقاتها مع مصر والحفاظ على الهدوء المستمر على الحدود مع إسرائيل، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان هذا التغيير مؤقت أم دائم، ولكن يبدو أن قيادة حماس أدركت اهتمامها بتحسين العلاقات مع مصر، لا سيما في ضوء التوترات بين مصر والسلطة الفلسطينية.