روت الفتاتان الفسطينيتان “رواء منصور” والطبيبة “الاء عبد الحي”، من الطيرة بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، أدق تفاصيل الهجوم الذي وقع في النادي الليلي بمدينة إسطنبول التركية ليلة رأس السنة، وقُتلت صديقتهما ليان ناصر (19 عامًا).
وأصيبت “رواء” في يدها وقدمها ووصلت الأحد مسقط رأسها لاستكمال العلاج، بينما لم تصب “آلاء”؛ نظراً لنها اختبأت فوق الثلاجة لمدة 50 دقيقة.
وتقول “رواء منصور”: “جلسنا في المطعم ليلة السبت وأكلنا وشربنا وضحكنا وقبل الساعة 12 بدقائق بدأنا نعد من 10 الى 1 لاستقبال العام الجديد، وبعدها اتفقنا أن نذهب الى مطعم آخر عند الساعة الواحدة والربع لكننا بقينا هناك حتى الساعة 1:30 وعندما قررنا الخروج من المطعم سمعنا أصوات تحطم زجاج فقلت لصديقتي آلاء انه ربما هناك شجار ما”.
وتابعت:”عندها سمعنا صوت اطلاق نار فطلب منا رجل الأمن أن ننزل على الارض وصارت حركة غريبة في المطعم وبدأ الاشخاص يمرون من أمامنا ويهربون وكان هناك باب آخر تمكن رجل الامن هناك من فتحه بالرغم من أنه تعرض لاطلاق نار هو ايضا في حين لم نرَ من كان يطلق النار علينا وبعد ذلك ساعدنا مواطن تركي ودخلنا الى المخزن وأقفلنا الباب وهناك من وضع الاغراض كي لا يدخل منفذ الاعتداء”.
وأكملت في حديثها لموقع “العرب”: “آلاء وليان كانتا فوق والمنفذ بدأ يطلق النار على مطبخ المطعم ايضا والحديث هنا عن 40 دقيقة من الهلع واطلاق النار وليس عن ثوان كما قالوا حيث تأخرت الشرطة والاسعاف في الوصول الى المكان وبعدها وعندما خرجنا من الباب الخلفي رأينا الجثث على الارض ولم اعرف ما هو مصير ليان وأين كانت”.
وقالت: “ليان صديقتي منذ ايام المدرسة وانا آسفة لفقدانها وكيف خرجنا 4 وعدنا 3”.
ومن المتوقع الثلاثاء أن يتم تشييع جثمان الفتاة الفلسطينية ليان ناصر والتي قتلت في الهجوم.
وأدّى الهجوم الى مقتل 39 شخصاً نسبة كبيرة منهم من جنسيات عربية، وأصيب آخرون، فيما لا تزال أجهزة الأمن التركية تبحث عن المهاجم الذي تنكر بزيّ “بابا نويل” لتنفيذ عمليته.