قالت وكالة “رويترز” للأنباء إن شيخوخة الملوك في الخليج تتراجع بشكل كبير ويتم تسليم المزيد من السلطة إلى جيل أصغر سنا من الأمراء في المنطقة، وتسعى ممالك الخليج لإنجاز مهمة تنويع اقتصاداتها بعيدا عن الاعتماد على صادرات النفط وتنفيذ إصلاحات اجتماعية صعبة تتطلب ضخ حيوي وأفكار جديدة، لذا من المتوقع ظهور سلالة جديدة من الملوك والتكنوقراط في عام 2017.
وأضافت الوكالة البريطانية في تقرير ترجمته وطن أن تحول الأجيال جار بالفعل، حيث أن تعيين الملك الثمانيني في المملكة العربية السعودية على سبيل المثال في عام 2015 عندما كان يهمش دور جيل كامل من أفراد العائلة المالكة القديمة لصالح ترقية نجله نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بعد القفز على أعمامه كبار السن وأبناء العمومة والأشقاء في بيت آل سعود.
ويعتمد محمد بن سلمان خطة اقتصادية كبرى معروفة باسم رؤية 2030، وتهدف إلى توفير المزيد من فرص العمل والفرص للسعوديين تحت سن ال 25، وعلى الرغم من حسابات هذه المجموعة لأكثر من نصف سكان المملكة، فقد تم حصر الفرص المتاحة لهم من قبل النظام الذي يضع قيمة كبيرة جدا على الأقدمية والخبرة قبل تشجيع الشباب والأفكار الجديدة، وخصوصا في المراتب العليا من الحكومة.
ولفتت الوكالة الدولية إلى أن ملوك وشيوخ مجلس التعاون الخليجي يتجاهلون احتياجات الموضوعات الأصغر سنا في مصلحتهم، حيث أن بطالة الشباب في المنطقة الغنية بالنفط مرتفعة ويرجع ذلك جزئيا إلى عدم وجود فرص خارج قطاع الطاقة والاعتماد على العمالة الوافدة. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتحسين التعليم والمهارات في سوق العمل المحلية فالبطالة بين الشباب هي ضعف المعدل العام في دول مجلس التعاون الخليجي، وفقا لبيانات البنك الدولي.
وذكرت رويترز أنه يمكن السماح للشباب الساخطين أن يتفاقم وضعهم دون وجود قدوة إيجابية في مواقع السلطة، وهذا أمر خطير ويساعد المتطرفين الذين غالبا ما يتغذون على الضعفاء. وهناك أيضا مخاطر في الجيل الجديد من الأمراء الذين يفتقرون إلى الخبرة الكافية في مواقع السلطة، حيث تسبب الإصلاحات الاقتصادية التي يجريها محمد بن سلمان بعض القلق في المملكة، لا سيما في ظل مغامراته العسكرية في اليمن.