قال موقع “المونيتور” الأمريكي إن الحملة ضد الدولة الإسلامية في الموصل حولت الانتباه عن المشاكل التي تجيش داخل إقليم كردستان العراق ومن شأنها أن تؤثر على تحقيق الاستقرار بعد انتهاء الصراع.
وأضاف الموقع الأمريكي في تقرير ترجمته وطن أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، كان هناك اغتيال لصحفي كردي، وتم تفجير مكتب حزب كردي إيراني مما نتج عنه سقوط سبعة قتلى وسلسلة من الهجمات الإرهابية التي أحبطت في محافظة السليمانية، وقد وقعت هذه الحوادث إلى جانب المظاهرات المستمرة من قبل موظفي الخدمة المدنية لعدم دفع رواتبهم.
واستطرد المونيتور أن الاقتصاد الكردي الآن في حالة يرثى لها، حيث تجاوزت ديون حكومة إقليم كردستان 22 مليار دولار وانخفض توفير الكهرباء إلى مستويات غير مسبوقة منذ عام 2005، ولا يزال عشرات الآلاف من الشباب يفكرون في الهجرة من المنطقة، وعلى الرغم من أن حكومة إقليم كردستان تصدر حوالي 600 ألف برميل من النفط يوميا إلى ميناء جيهان، إلا أنه لا تزال هذه الصادرات محل جدل.
كما أن رسائل البريد الإلكتروني بين وزارة حكومة إقليم كردستان للموارد الطبيعية والمسؤولين الأتراك التي نشرتها ويكيليكس تكشف عن عمق الأزمة المالية في حكومة إقليم كردستان، والتداعيات السياسية. وفي نظر بعض الأكراد محاولة الوزارة لتأمين مبلغ إضافي قدره 5 مليارات دولار في شكل قروض من أنقرة وتقدم تركيا على حصة أكبر في حقول النفط التي يسيطر عليها الأكراد قد تساعد على حماية المصالح الاقتصادية لإقليم كردستان.
وتوسيع نفوذ حزب العمال الكردستاني في شمال العراق يغذي العديد من الأزمات ويعزز الصراع على السلطة داخل المناطق الكردية، بالإضافة إلى قاعدتها في جبال قنديل، وهناك جزء لا يتجزأ من جماعات حزب العمال الكردستاني حاليا في جبال سنجار لحماية الإيزيديين ضد التوغل في المستقبل من خلال السيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية. في حين أن الاتحاد الوطني الكردستاني يدعم حركة التغيير.
وجزء من الأزمة الحالية خارج نطاق سيطرة حكومة إقليم كردستان، لا سيما وأن انسحاب بغداد من الشمال الكردي بعد حرب الخليج عام 1990، والعقوبات الدولية ضد العراق جعلت حكومة إقليم كردستان غير قادرة على دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وتوفير الخدمات، وإعادة توطين مئات الآلاف من اللاجئين الأكراد وإعادة بناء القرى التي دمرتها حملة الأنفال.
وكانت صراعات القوى البارزة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني على القيادة والحصول على الإيرادات والموارد أيضا، وهذه التوترات التي شهدتها الأحزاب الكردية المتنافسة بما في ذلك حزب العمال الكردستاني تشبه إلى حد كبير ما حدث اليوم.
سيرجع تمثال صدام حسين وماً الى سوح الأقليم وبعد تيقن الشعب الكردي بعدالة هذا الرجل وبعد أن سينكشف وبالدلائل القاضية للشك برائته وبرائة دولته من مجازر حلبجة الكيمياوية . .