لواء غولاني يحذر: “حزب الله” يتجوّل هنا.. قتاله في سوريا لم يكن على حساب تواجده على الحدود

By Published On: 8 يناير، 2017

شارك الموضوع:

نشر موقع “والاه” الإسرائيلي تقريراً حول انتشار الجيش الاسرائيلي في منطقة مزارع شبعا، والتحديات في مواجهة “أسلوب العمل السري الذي ينتهجه حزب الله” في المنطقة التي تعتبر “الجيب الأكثر حساسية في كل الحدود الإسرائيلية”.

 

“حزب الله يتجول هنا” يقول قائد الكتيبة 13 في لواء غولاني المنتشرة في مزارع شبعا. هو موجود في هار دوف، هو موجود كل الوقت، سواء رأيته، اصطدمت به أم لا، ينبغي التصرف على هذا الأساس.

 

“في داخل هذا المكان الريفي والجميل، يجب علينا أن نكون مستعدين للتماس مع العدو كل الوقت”. بهذه العبارات يستهل موقع “والاه” الاسرائيلي تقريره حول أنشطة الجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة، مشيراً إلى أن “فرضية العمل بالنسبة للوحدة العسكرية المنتشرة في هار دوف هي أن حزب الله يجمع المعلومات الاستخبارية على مدار الساعة حول قوات الجيش الإسرائيلي هناك، ويدرس أنماط أنشطتها ويستعد للحظة الهجوم. لذلك، فإن القوات المنتشرة في هار دوف تعمل طوال الوقت بشكل غير روتيني، بما يشمل الدوريات والكمائن في كل الظروف الجوية”.

 

ويوضح قائد كتيبة 13 في “غولاني” أن سياسة الجاهزية في المنطقة تقضي بأن تتحول المواقع الإسرائيلية إلى “طواقم قتالية لديها كافة الإمكانات: دبابات، هندسة، وسائط نار، وسائط جمع استخباري، بحيث تكون قادرة على القتال وحدها… خصوصاً أن التجارب السابقة مع حزب الله في المكان تُظهر أنه اعتمد استهداف الطرق لمنع استقدام التعزيزات وإخلاء المصابين”.

 

ويضيف الضابط الإسرائيلي: “أسلوب العمل السري الذي ينتهجه حزب الله في هار دوف تحول إلى تحدّ رئيسيّ بالنسبة إلى الجيش الإسرئيلي. فهو يلزم بالحفاظ على توتر عملاني مرتفع جداً: المناورة كل الوقت، تنفيذ عدد كبير من الأنشطة، الوجود في كل الأمكنة. المعادلة واضحة: حيث لا يوجد الجنود، سيتسلل حزب الله”.

 

ووفقاً للتقرير، فإن “أي حدث استثنائي على “هار دوف” يتم إبلاغ هيئة الأركان العامة به، وذلك بسبب احتمال أن يؤدي أي نشاط صغير إلى تدهور إقليمي”.

 

وينقل التقرير عن ضباط كبار في الجيش أن حزب الله ينشر بشكل دائم نحو 7000 مقاتل في الأراضي السورية، وهو يراكم خبرة عملانية غنية جداً، ليس فقط في إطار حرب العصابات، بل أيضاً في عمليات مشتركة على مستوى سرية وحتى كتيبة. لكن بحسب هؤلاء الضباط، “فإن الحزب، رغم ذلك، لم يترك للحظة واحدة مسار تعاظم القدرة في مواجهة إسرائيل، ولم يترك الاستعداد المتجدّد في المنطقة”.

 

ويشدد أحد الضباط الكبار على أن قتال حزب الله في سوريا لم يكن على حساب حضوره على الحدود مع فلسطين المحتلة، خصوصاً في منطقة مزارع شبعا، وهي المنطقة “التي رأى فيها على مدى سنوات ساحة اللعب وميدان الردود”.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment