ذكر نشطاء في المعارضة السورية أن 25 عنصرا من “داعش” على الأقل قتلوا، وأُسر آخرون بعملية خاصة نفذتها القوات الخاصة للتحالف الدولي في ريف دير الزور الغربي.
وكانت التقارير الأولية قد تحدثت عن تحرير رهينتين لم تعرف جنسيتيهما بعد، نتيجة عملية إنزال في محيط قرية الكبر لعناصر من الكوماندوز، قيل أن بينهم ناطقين باللغة العربية.
وحسب النشطاء، نفذت العملية بواسطة 4 مروحيات “اباتشي” وبمساندة الطيران الحربي. وأوضح موقع deirezzor24 أن المروحيات نقلت عدة فرق، بما في ذلك فرق عربية، إلى محيط قرية الكبر بريف دير الزور الغربي، حيث نزل الكوماندوز بواسطة المظلات.
وطالب العسكريون الأجانب الناطقون باللغة العربية من المدنيين الابتعاد عن المواقع التي جرت فيها العملية، والبقاء في منازلهم.
وأدت العملية إلى تدمير حافلة صغيرة تابعة لداعش كانت تقل 14 مسلحا، وقتل جميع العناصر بداخلها. وقام عناصر الكوماندوز الأجانب بسحب الجثث من السيارة وأخذها معهم. كما استهدف الكوماندوز محطة مياه خاضعة لسيطرة “داعش”، حيث قتل 11 مسلحا من داعش على الأقل بالاشتباك.
واستمرت عملية الإنزال بين الساعة 2:45 بعد الظهر والساعة 4 مساء، إذ شوهدت مروحيات حربية قادمة من جهة الشمال، وحلقت فوق المنطقة الواقعة بين قريتي الكبر والجزرة بريف دير الزور الغربي.
وكانت طائرتان حربيتان توفران الحماية وتغطية المكان. ونصب المقاتلون الأجانب الذين نزلوا من المروحيات، حواجز على الطريق بين قرية الكبر ومحطة المياه القريبة منها، وبينها وبين قرية الجزرة.
وتحدثت مصادر في الحسكة عن تحليق حوامتين أمريكيتين ظهر الأحد على ارتفاع منخفض فوق جبل كوكب الذي يعتبر نقطة عسكرية تابعة للفوج 123 التابع للقوات الحكومية السورية، والثانية حلقت فوق مقر قيادة الفوج واتجهت إلى الأراضي العراقية.
وأكد قيادي في قوات سوريا الديمقراطية لـ “ا ف ب” تنفيذ العملية، مضيفا أنها استهدفت سيارات أقلت قياديين كبارا في “داعش” قادمين من الرقة، ما أدى إلى مقتل عدد من هؤلاء وأسر الآخرين.
هذا وقال مصدر في الجيش السوري أن الرادارات التابعة للقوات المسلحة رصدت إجراء العملية، لكنها تم تتمكن من تحديد تبعية الطائرات.
بدوره قالت مراسلة صحيفة “ذي تيليغراف” في بيروت، إن قوة المهام المشتركة التابعة لعملية العزم الصلب (التي ينفذها التحالف الدولي ضد داعش) أكدت له إجراء العملية.
ونقلت المراسلة عن سكان محليين في دير الزور أن العملية استهدفت “سجنا سريا مهما في المنطقة، يعتقد أن رهائن غربيين كانوا محتجزين فيه”.
ويقول محللون إن نقل جثث الإرهابيين الذين قتلوا بالعملية، وشحنها على متن المروحيات الأمريكية يدل على أن القتلى كانوا “أهدافا مهمة”، علما بأن القوة الأمريكية التي تولت تصفية زعيم القاعدة أسامة بن لادن، قامت بالخطوة نفسها.
وفي بيان رسمي حول أنشطة التحالف في سوريا الأحد الماضي، تحدث البنتاغون عن توجيه 8 ضربات جوية في محيط دير الزور، استهدفت 3 مسارات لتزويد “داعش” بالإمدادات وأسفرت عن تدمير 24 ناقلة نفط و4 رافعات لضخ النفط، لكنه لم يذكر شيئا عن عملية تحرير رهائن.