“اسمحوا لي أن أحييكم”، هكذا خرجت تلك العبارة من مكبرات الصوت العملاقة لتحية الجمهور عند وصوله تفوه بها أحد السحرة الأمريكيين قبل أن يبدأ فقرته الترفيهية بالسعودية.
وأضاف موقع “جاكرتا بوست” في تقرير ترجمته وطن أن هذا المشهد كان في عطلة نهاية الأسبوع بالمملكة العربية السعودية، وفي نهاية العرض سمح فقط للرجال والأطفال بالصعود على خشبة المسرح لالتقاط بعض الصور، بينما كان الإناث يرتدين عباءات سوداء تغطيهن من الرأس إلى أخمص القدمين.
ونقل الموقع الإندونيسي عن الطالب الجامعي محمد المولى أنها تجربة جديدة، ونحن نحب أن يكون هناك المزيد من هذه المعارض في المملكة.
واعتبر جاكرتا بوست أنه كجزء من العلاج بالصدمة لإصلاح الاقتصاد المتدهور، فإن الحكومة تحاول اتباع بعض القواعد لإلهاء المجتمع المحافظ المتشدد وتخطط أيضا لكسب بعض النقود من المشروعات الترفيهية، حيث في المملكة بالكاد يمكن العثور على وسائل الترفيه، لذا المواطنين عادة ما يسافرون إلى دبي أو البحرين عندما يريدون الترفيه أو الاستمتاع بمشاهدة فيلم والخطة الآن التخفيف من غضب المواطنين في ظل الإصلاحات القاسية وجني بعض المكاسب المالية.
ونقل الموقع عن سعودي يدير موقع على شبكة الانترنت لبيع تذاكر الترفيه إنها فرصة لكسب المزيد من المال، خاصة وأن العروض الكوميدية تجتذب الكثير من العائلات، كما يمكن تنظيم بعض العروض في الجامعات.
وأكد جاكرتا بوست أن هذه التغييرات جزء من رؤية 2030، التي يتم من خلالها استكشاف مخطط اقتصاد ما بعد النفط، الذي أعلن عنه في أبريل الماضي نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 31 عاما، وطبقا لرؤيته فإنه فيما يتعلق الأمر بالمتعة، فإنه ينص أنه بحلول عام 2020 سيكون هناك أكثر من 450 نادى يقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية.
وأشار الموقع إلى أن عطلة نهاية الأسبوع والأعياد تعتبر فرصة قوية لزيادة الدخل في المملكة التي تعاني من اضطرابات اقتصادية واسعة، حيث حركة المرور على جسر الملك فهد نحو البحرين شهدت إقبالا كثيفا وعبرت حوالي 5 مليون سيارة الجسر في عام 2015، وفقا لمكتب الإحصاءات في المملكة. كما تعتبر دبي الوجهة المفضلة للفنانين والمخرجين الذين لا يمكن أن يظهروا أعمالهم في السعودية، لذا حال توظيف الترفيه والاهتمام به ستجني المملكة مكسبا ماليا ضخما.
ولفت الموقع إلى أن المعضلة بالسعودية في وجود شرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث يجوب رجال الشرطة مراكز التسوق والمطاعم ويعتقلون غير المتزوجين، ولكن في وقت سابق من العام الماضي، أصدرت الحكومة توجيهات للحد من صلاحيات الشرطة الدينية.
المشكلة هنا هو ان عمليات الإصلاحات الاقتصادية يتحمل عبئها المقيم بينما المواطنين لم يتغير عليهم شيء. ثم اين هذه الرؤيا ؟ كلها تعتمد على رفع الضرائب على المقيمين فقط وهذه ليست رؤية وإنما إضطهاد للمقيمين هناك لانهم مصدر دخل للحكومة السعودية. وينظر اليه بأنه هو سبب تدهور الاقتصاد .