“يديعوت”: مخدرات نصر الله وجرائم إيران ستنهي نظام الأسد

 

وصفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبريّة، النظام السوري بأنه “تنظيم مافيا”، يعتمد على الفساد والجريمة حتى قبل الحرب الأهلية، حيث كان نظام يعتمد دائما على ترهيب السكان عبر الشرطة السرية والإرهاب.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أن الأسد يحكم في حقبة تتميز بأن السلطة أصبحت حكرا على العلويين الذي يمثلون فقط 11 في المئة من السكان، وبينما منعت الشرطة الجريمة وتهريب المخدرات، تعاونت مع المجرمين في كل مرة لتهريب المخدرات، وفي الماضي حاربت الحكومة السورية ضد محاصيل المخدرات في البقاع ولكن تفكك الإطار السياسي والظروف الراهنة أدت لتفاقم الجريمة والفساد.

 

واعتبرت “يديعوت” أن جزءاً كبيراً من المقاتلين في الحرب الأهلية “مجرمون”، فسوريا ليست فقط محور الحرب، ولكن أيضا مركزا لتهريب المخدرات والاغتصاب والقتل والعنف بشكل يومي، فكيف يمكن لدولة مع عدم وجود الشرطة أو أي سلطة إنفاذ القانون؟ كيف يكون هذا الوضع في ظل الحرب الأهلية؟.تساءلت الصحيفة العبرية

 

واستطردت “يديعوت” أن الجيش السوري كان فاسداً قبل اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، ويعرف عنه دائما بأنه “جيش عرقي”، خاصة وأن العلويين في السلطة منذ الستينات، لذا أصبحت الهيئة العسكرية تميز ضد أي شخص لا ينتمي إلى المجتمع المهيمن، وضباط السُنة والعلويين ليسوا سواء في المعاملة، لذا عندما اندلعت الحرب الأهلية في سوريا مارس 2011 انشق جنود من الجيش معظمهم من السُنة نتيجة الإحباط المتراكم.

 

وغالبا ما تدفع العائلات الثرية العلوية أو المدن السُنية للضباط رشوة لعدم تقديم أبنائهم للجيش، وفي بعض الحالات العرضية الشهيرة من الأغنياء كان يتم تشكيل ميليشيا خاصة بهم، ولكن نظام الميزانية يعتمد الآن بشكل حصري على المساعدة الروسية والإيرانية لكي لا تفقد الاستفادة من الميليشيات، والحافظ على الجيش السوري مع الأسلحة الثقيلة.

 

وتشكلت معظم ميليشا النظام من المجرمين ومهربي المخدرات أو مجموعات من قطاع الطرق، حيث مكنتهم الحرب من غسل جرائمهم وجعلتهم مقاتلين ضد الإرهاب، لكنهم في الأصل بلطجية النظام تصدوا منذ بداية الربيع العربي للاحتجاجات في سوريا وأشعلوا أعمال العنف المتفرقة.بحسب “يديعوت”

 

وأكدت الصحيفة أن العديد من النساء يصلن إلى مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن وتركيا لتلقي العلاج الطبي والنفسي بعد الاغتصاب من قبل قوات النظام السوري، واشتكى العديد من أنهم تعرضوا للتحرش الجنسي المستمر في غياب للشرطة.

 

كما أن الحالة النفسية للشباب في المدن والرغبة في الهروب من ويلات الحرب جرهم إلى المخدرات، وقد استخدمها العديد من الجرحى كمسكن للألم، لذا يتعاطى جنود النظام المخدرات، فالأدوية المصممة للتعامل مع الخوف وأداء المهام في ذهول ومع ذلك، فإن العديد من أهوال الحرب والمجازر التي يقوم بها الجنود كانوا تحت تأثير المخدرات.

 

وتقول الصحيفة إن الحرب والفوضى في سوريا تسمح لحزب الله بتصعيد عملياته للاتجار بالمخدرات، التي تشكل مصدرا هاما للدخل بالنسبة للمنظمة السادسة في لبنان قبل فترة طويلة من اندلاع الحرب الأهلية. فالحشيش والأفيون الذي يزرع في البقاع ينقل عبر سوريا إلى تركيا والأردن، والمخدرات الأكثر تداولا خلال الحرب الأهلية في سوريا الكبتاجون وتوزيع حبوب منع الحمل، فهذا هو الدواء المنشط الذي يحسن من القدرات القتالية.

 

وفي الوقت الراهن تجار المخدرات يتنقلون بحرية عبر الحدود من لبنان إلى سوريا برعاية حزب الله الذي يشاركهم في الأرباح، وكشفت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية في عام 2011 اتصالا بين حزب الله وتجار المخدرات في فنزويلا، والاتجار وتعاطي المخدرات يضم كل الجماعات المقاتلة في سوريا، بما في ذلك أعضاء الدولة الإسلامية.

 

وأشارت يديعوت إلى أنه يمكن الافتراض أن أسوأ المجرمين على الأراضي السورية والمرتزقة، هم لا يشعرون بأية مسؤولية عن مستقبل هذا البلد ولا يخشون انتقاما من أعمالهم لأنهم ذاهبون إلى تركها في المستقبل، كما أن الميليشيات الشيعية حصلت على فرصة في الحرب السورية للانتقام من السكان السُنة، عبر القتل وطرد السكان السُنة في مناطق واسعة.

تعليق واحد

  1. بغض النظر عن أجرام كيان اسرائيل الغارق في الشوفينية والسادية فأن كل كلام الصحيفة هذه عين الحقيقة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى