قبل ست سنوات بدأ الربيع العربي في تونس عندما أشعل محمد بوعزيزي النار في نفسه فأشعل شرارة الثورة في أوطان كثيرة من بعده.
ففي مثل هذا اليوم الرابع عشر من يناير 2011 فر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي من تونس إلى المملكة العربية السعودية بعد أن كانت قد حطت طائرته في فرنسا، بيد أن السلطات هناك رفضت استقباله خشية وقوع أعمال شغب وعنف من التونسيين المقيمين هناك، معلناً بذلك انتصار إرادة الشعب التونسي في التخلص من الظلم والقهر الذي دام أكثر من 23 عاماً يحكم فيها بن علي بالحديد والنار.
ففي يوم الجمعة الموافق 14 من يناير 2011 وصلت طائرة زين العابدين بن علي إلى جدة بالمملكة العربية السعودية، حيث رحب الديوان الملكي السعودي بقدوم الرئيس التونسي الهارب وأسرته على أراضيه.
وأكد بيان للديوان الملكي السعودي حينها، أن المملكة رحبت بقدوم بن علي وأسرته إلى المملكة انطلاقً من تأييدها لكل إجراء يعود بالخير على الشعب التونسي، ومن منطلق الشهامة العربية في إجارة الهارب.
ومع حلول الذكرى السادسة التي تحل اليوم، أعاد ناشطون تونسيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك وتويتر”، مقطع الفيديو الشهير للمحامي والناشط الحقوقي والسجين السابق، عبد الناصر لعويني، الذي عبر عن فرحته بهروب المخلوع موجهة رسالة هامة للتونسيين أبكت كل من سمعها وأثارت مشاعر جياشة أذابت الخوف من قلوب التونسيين تحت شعار “بن علي هرب”.
وقال “لعويني” في رسالته: ” ما عاد تخافوا من حد..اتحررنا..الشعب التونسي حر …الشعب التونسي ما يمتش..الحرية لتوانسة…يا توانسة ياللي عذبوكم..يا شعب تونس…تحييى تونس الحرة…يا توانسة ما عادش خوف…بن علي هرب..المجرم هرب…السفاح هرب”.