القصة الكاملة لـ”هدير مكاوي” .. الفتاة المصرية التي تزوّجت عرفياً وأنجبت وأثارت ضجةً كبيرة
شارك الموضوع:
أحدثت الشابة المصريّة “هدير مكاوي” جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد رفض زوجها “العرفي” الاعتراف بابنه، الذي نشرت صورةً جمعتها به.
وبدأت قصّة “مكاوي” حينما كتبت يوم 1 يناير 2017، منشوراً على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، سردت خلاله قصتها بإستفاضة بالغة، حيث قالت إنها تربت في أسرة حنونة على الغرباء فقط، ودائما ما كانت تشعر وسط أهلها بالوحدة، وتسببت كثرة المشاكل والخلافات بينها وبين أسرتها إلى إستقلالها بذاتها منذ سنين لتواجه الحياة بمفردها بما تحتويه من مصاعب وأزمات.
وقالت هدير مكاوي أنها مرت بالعديد من الازمات، وكان يقف بجانبها ويدعمها خلالها أصدقائها المقربون الذين ساندوها بقوة على الرغم من أن الكثير منهم لا يتحدث معها في الوقت الحالي، وكان أصعب ما مرت به على حد وصفها منذ عام، حينما توفى من قالت عليه “أغلى الناس عندي”، وعندما خرجت من المستشفى أحبت إنساناً بدرجة كبيرة “حب مرضي”، وإتفقا على الزواج عرفياً وذلك لعدة مشكلات منها أنه توجد مشاكل بينه وبين والده، كما أن أهلها كانوا يرفضون زواجها من هذا الشخص، ونظراً لأن القانون في مصر يمنع الزواج عند المأذون إلا بموافقة ولي أمر البنت، فكان زواجهما غير رسمياً.
وتابعت مكاوي بأن والدة زوجها وشقيقه كانا على علم بزواجهما عرفياً، وأنها عاشت مع زوجها لمدة 3 أشهر بمدينة نويبع، ثم قررا العودة سوياً من جديد من أجل البحث عن عمل والوقوف بجانب والد زوجها الذي أصابه المرض، وعندما واجهت هدير الجميع بحملها، قالت أن أهلها عنفوها وأصبحوا ضدها، على الرغم من كونها كانت تعتقد بأنهم سيكونون سنداً وداعماً لها، لكن ما حدث كان العكس تماماً، حيث حاربوها وكونوا جبهة ضدها، كما وقف ضدها أيضاً أهل زوجها.
وتستكمل هدير مكاوي قصتها قائلاً ان زوجها المدعو “محمود مصطفى فهيم برغوت” طالبها بالتنازل عن كافة حقوقها وحقوق طفلها مقابل حل لمشكلتها، لكن مع مرور الوقت تحول الأمر إلى مساومة لإجبارها على التخلص من الجنين الذي تحمل فيه، ولجأت مكاوي إلى محاميتها التي حاولت مراراً وتكراراً حل الأمر ودياً، لكن الطرف الثاني بحسب قولها أغلق جميع الأبواب، كما أن أهلها فعلوا الشيء ذاته، وذلك لكي يصبح الحل الوحيد أمام هدير هو إجهاض نفسها وقتل طفلها، وهو ما قررت هي رفضه.
وقامت هدير بإتخاذ كافة الإجراءات القانونية من محاضر عدم التعرض وإثبات الحالة وغيرها، كما تشير أنها تعرضت لعملية إبتزاز بواسطة “أمن الدولة”، وعلمت عندما تم التحقيق معها أنها “متوصي عليها” بحسب قولها، كما أبلغتها والدتها بأن والدها تعرض للتحقيق وسئل عن كيفية حمل إبنته على الرغم من عدم وجود أوراق رسمية تثبت زواجها، بالإضافة إلى إمضاؤه على إقرار يفيد بعدم سفرها إلى سيناء مرة أرى.
وإختتمت هدير مكاوي منشورها على الفيسبوك مؤكدةً أنها كتبته للتأكيد على أنها لن تتنازل عن حق إبنها حتى آخر ثانية من عمرها وأنها غير خائفة من أي تهديدات أيا كان مصدرها، كما قالت أنه في حالة حدوث أي مكروه لها أو لإبنها فإنها تتهم الجميع بتدبيره، وأضافت بأنها فخورة بنفسها وقوية وستكمل ما بدأته للنهاية حتى تحصل على حق إبنها “آدم” كاملاً.
ومع الجدل الذي أثارته “مكاوي” في مصر، قالت مواقع إخبارية مصرية إنها ناشطة سياسية وأحد أعضاء حركة 6 إبريل، وقد تم إلقاء القبض عليها في السابق وتسليمها للشرطة بواسطة الأهالي الذين إتهموها حينها بتخريب الممتلكات العامة، وتعمل أيضاً بمجال الصحافة، كما شاركت مكاوي في العديد من الوقفات الإحتجاجية، والتي كان آخرها على سلالم نقابة الصحفيين مطلع العام الجاري رفضاً للتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، هدير في الأساس كانت ترتدي الحجاب إلا أنها قد خلعته بعد أن مرت بازمة نفسية.