موقع أمريكي: تونس.. الناجي الوحيد من فشل الربيع العربي

نشر موقع “telesurtv ” الأمريكي تقريرا عن ثورة الياسمين التي صادف أمس 14 من يناير الذكرى السادسة لحدوثها والتي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي عندما أجبر على الفرار إلى المملكة العربية السعودية، ويشير التقرير الأمريكي إلى أن تونس مهد ثورات الربيع العربي التي أطلقت شرارة المظاهرات في ست دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط، ولكن بعد ست سنوات، هناك فرق واضح بين نتائج الاحتجاجات في تونس وتلك التي وقعت في اليمن والبحرين ومصر وسوريا وليبيا.

 

وأضاف الموقع الأمريكي في تقرير ترجمته وطن أنه يوم 14 يناير 2011، تنحى الرئيس زين العابدين بن علي عن منصبه وهرب إلى المملكة العربية السعودية، وكان هذا أكبر لاعب في إعاقة تطلعات احتجاجات الربيع العربي في وقت مبكر. وبعد ذلك اليوم، دخلت تونس في حالة من الفوضى بين الأحزاب السياسية المحافظة والجماعات المتطرفة وأصبح هناك تعارض في الإصلاحات السياسية والاقتصادية ومع ذلك، في أقل من ثلاث سنوات، تمكنت البلاد من تصحيح مسارها بسبب وجود عدد قليل من القادة الذين اختاروا التخلي عن السلطة لمصلحة البلاد.

 

وأشار التقرير إلى أنه مع ذلك، هذا لا يعني أن تونس أصبحت قصة نجاح حتى الآن، حيث عندما يتعلق الأمر بالحرية والكرامة الوضع لم يتغير حقا، حيث استمتع المواطنون لبضعة أشهر من النشوة الثورية ولكن بعد ذلك عادت الأمور إلى الممارسات القديمة، ولا زالت أعمال التعذيب وعدم احترام الحريات مستمرا.

 

وشدد الموقع أنه الجميع يعترف بأنه بالمقارنة مع تجربة الشعوب العربية الأخرى التي تشكل جزءا من الربيع العربي، تمكنت تونس من التقدم، حيث بعد الإطاحة بالرئيس زين العابدين، سقط ديكتاتور عربي آخر سيطر على البلاد منذ فترة طويلة بعد 18 يوما من الاحتجاجات الجماهيرية التي شارك فيها الملايين من المتظاهرين السلميين بمصر.

 

ولكن بعد سقوط مبارك، الحكومة الديمقراطية الوحيدة التي جاءت في تاريخ مصر برئاسة محمد مرسي لم تدم أكثر من عام، حيث أطيح بمرسي في يوليو 2013 من قبل وزير دفاعه حينها عبد الفتاح السيسي في انقلاب تم بدعم من الحكام العرب خاصة في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

 

وفي البحرين، عملت المملكة العربية السعودية بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة على خنق الحراك الثوري الذي بدأ عام 2011، حيث أرسلت نحو 2000 جندي إلى البحرين بهدف إخماد الاضطرابات المستوحاة من الربيع، حيث قتل الآلاف نتيجة الاحتجاجات في البلاد الصغيرة.

 

وكذلك الاحتجاجات التي انتشرت في أنحاء سوريا للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية ومستوحاة من الاحتجاجات في تونس ومصر في مارس 2011 تحولت بعد أقل من أربعة أشهر إلى حرب أهلية شاملة. وتم تحويل البلاد إلى ساحة للحرب بالوكالة عن القوى الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، التي تشمل بشكل رئيسي المملكة العربية السعودية وإيران وروسيا.

 

وفي الصراع المستمر منذ ست سنوات في سوريا، هناك أكثر من 300 ألف شخص قتلوا واضطر حوالي 4.8 مليون شخص لمغادرة البلاد كلاجئين هربا إلى تركيا ولبنان والأردن وأوروبا. وفي الوقت نفسه، تواصل سوريا إنتاج أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لمسؤولين في الاتحاد الأوروبي ومنظمات الإغاثة.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث