موقع أمريكي: مؤتمر فتح السابع.. ضربة معلم قضت على آمال دحلان
شارك الموضوع:
نشر موقع “أوبن ديمركراسي” الأمريكي تقريرا عن المؤتمر السابع لحركة فتح الذي عقد في 30 من نوفمبر العام الماضي, بحضور عدد من الجماهير وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح, لافتاً إلى أن الرئيس الفلسطيني ورئيس الحركة ألقى خطابا استمر ثلاث ساعات وباعتراف منتقديه أعاد الخطاب الروح الحماسية، وكان يحمل رسالة واضحة قال فيها ” دعكم من التقارير المتعلقة بمرضي فأنا ما زالت صامدا “.
وأضاف الموقع الأمريكي في تقرير ترجمته وطن أنه بعد أن أعلنت حركة فتح في أوائل أكتوبر 2016 أنها قررت أن تعقد مؤتمرها السابع بعد تأخير دام ثلاث سنوات، اتجهت كل الأنظار نحو عباس البالغ من العمر 81 عاما الذي قاد حركة فتح منذ 2004.
ولفت أوبن ديموكراسي إلى أن شعبية عباس تراجعت في السنوات الأخيرة مع برنامجه السياسي القائم على المفاوضات ومحاولاته لتدويل الصراع وعدم تحقيق نتائج ملموسة، خاصة وأنه على الرغم من أنه انتخب رئيسا للسلطة الفلسطينية في عام 2005، انتهت فترة ولايته في عام 2009 وعلى الرغم من ذلك لا يزال في السلطة.
وذكر الموقع الأمريكي أنه كان يهيمن على الأسابيع التي سبقت المؤتمر التنافس طويل الأمد بين عباس والقيادي المفصول من حركة فتح الهارب محمد دحلان، لا سيما وأنه منذ 2007 هناك علاقة متوترة ومشبوهة بين عباس ودحلان، مما أدي في النهاية إلى إلغاء عضوية دحلان من الحركة في عام 2011 ويقيم حاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة ويستمر لممارسة الضغط على فتح وعلى نطاق أوسع بالمشهد السياسي الفلسطيني.
وفي السنوات الأخيرة، حقق دحلان طابعا اسطوريا، فاسمه لم يكن أبدا بعيدا عن أي اضطراب أو انقسام السياسي، بما في ذلك القتال الأخير والاضطرابات في عدد من مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، ولكن مثل الكثير من الهستيريا في الأسابيع الأخيرة، فمن الصعب معرفة مدى القوة التي يتمتع بها دحلان في الواقع.
وأشار أوبن ديموكراسي إلى أن ما يسمى بالرباعية العربية (المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة) أثارت بالفعل عددا من المخاوف بشأن عقد مؤتمر فتح السابع دون المصالحة بين دحلان وعباس ومع ذلك ورغم دحض عباس لمطالب اللجنة الرباعية العربية، فقد تمسك بموقفه ضد دحلان وتحدى منتقديه، وفي النهاية انتصر عباس.
وفي الفترة بين 29 نوفمبر و 4 ديسمبر 2016 تم خلالها انتخاب المرشحين للجنة المركزية والمجلس الثوري سواء داخل قاعة المؤتمر أو بالشوارع المحيطة من رام الله، ووصل مندوبو أكثر من 20 بلدا وأغدقوا بالثناء على عباس.