تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، الأربعاء، بشكل واسع مقطع فيديو لأحد مظاهر “الشعوذة والسحر” بموسم “مولاي إبراهيم” بمراكش (جنوب) ضحيته “ناقة” ذبحت بشكل وحشي تحت أنظار السلطات العمومية.
ويظهر من خلال الفيديو المذكور، عدد كبير من الأشخاص وهم يقومون بذبح وتعذيب الناقة بطريقة وحشية من خلال مجموعة من الأدوات الحادة وبحراسة من طرف قوات الأمن التي كانت حاضرة، ولم تحرك ساكنا.
كما أظهر الشريط، الذي يعود إلى منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي، انقضاض عدد من الشباب على رأس الناقة ليمزقوه بسواعدهم بطريقة هيستيرية ويلتهموا لحمه نيئا.
ولاقى الفيديو سخطا كبيرا بين نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، نتيجة لبشاعة المشهد، واصفين من قاموا بهذا الفعل بــ “وحوش بشرية”، ومعتبرين أن ما وقع من فظاعة أثناء قتل الناقة جريمة لا يجب السكوت عنها.
وقال أحد النشطاء في تدوينة له على صفحته بـ”فيسبوك” إن الدولة المغربية يفترض فيها “أن تمنع إقامة مثل هذه الطقوس المتخلفة والهمجية عوض تأطيرها..”.
واعتبر “وجود قوات عمومية لتأطير مثل هذه الطقوس البالية و”الداعشية” مسيئا للمغرب والمغاربة”.
فيما قال آخر إن “هذه الجريمة بحق هذا المخلوق محرمة بالدين الإسلامي لأن الإسلام أمرنا أن نذبح بطريقة رحيمة”.
بينما وصف ناشط ثالث في تدوينة له من قام بذبح الناقة بـ”وحوش بشرية”، وأكد أنه “في الوقت الذي يسير فيه العالم بسرعة كبيرة نحو معالم نجهلها نجد ظواهر مثل هذه مازالت تسيء للبلد والعباد”.
يذكر أن موسم مولاي إبراهيم الذي يقام بقرية قرب مدينة مراكش هو مناسبة سنوية تقام فيها طقوس متوارثة تقدم فيها القرابين تبركا لـ”الأولياء الصالحين”، بحسب تعبير بعض شهود عيان.
جهله
قمة الجهل والإنحطاط والهمجية
اليس لهم في ناقة صالح عبرة الا يعتبرون من التاريخ وقصص الانبياء. أن الله يمهل ولا يهمل.