قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن تنظيم الدولة الإسلامية فقد ربع الأراضي التي كان يسيطر عليها خلال عام 2016، حيث كشف تقرير صدر الخميس عن معهد أبحاث بريطاني يدعى ماركيت حيث يملك اليوم نحو 60 كيلو متر بينما كان يملك 78 ألف كيلو متر مربع في وقت مبكر من عام 2016.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير ترجمته وطن أن مدير معهد كولومب ستراك ذكر أن العراق حاليا في خضم المعركة التي تواجه فيها داعش بالموصل، عاصمة المنظمة الإرهابية في البلاد، وسوف يتم تحرير المدينة خلال هذا العام.
ولفت مدير المعهد إلى أنه من المتوقع أن تكون المعركة طويلة وصعبة فيما يتعلق بالرقة عاصمة التنظيم في سوريا، خاصة وأن داعش لن تترك المدينة دون قتال، مما يتطلب تدخل كبير على الأرض من اللاعبين الكبار في المنطقة مثل الولايات المتحدة وتركيا وروسيا، جنبا إلى جنب مع القوات السورية لطرد داعش من الرقة في العام الحالي.
وأشارت يديعوت إلى أنه في 5 نوفمبر الماضي بدأت القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة عملية عسكرية ضد داعش في الرقة وتمكنت من السيطرة على أجزاء واسعة من شمال المحافظة، ولكن مرت الشهور والقوى الديمقراطية السورية لم تعلن عن المرحلة الثانية التي تشمل أجزاء كبيرة من المدينة .
وصرح العقيد الأمريكي جون دوريان المتحدث باسم التحالف الدولي في مكافحة داعش أن التنظيم فقد 18 ألف كيلو متر خلال الشهور القليلة الماضية، معتبرا أن معركة الموصل قد يتم حسمها مع منتصف العام الجاري، بينما المعركة في الرقة تواجهها صعوبات بالغة.
ووفقا للبيانات الخاصة بالمعهد البريطاني، فإن التنظيم فقد 23 بالمئة من أراضيه خلال 2016، بينما خسر في 2015 حوالي 14 بالمئة فقط، وقال كولومب ستراك كبير محللي “اي اتش اس لمتابعة الصراعات” إن التنظيم تكبد في العام الماضي خسائر غير مسبوقة في الأراضي، بما في ذلك مناطق رئيسية وحيوية لمشروع الحكم الخاص به، ولكنه نجح في استعادة مدينة تدمر الأثرية ديسمبر الماضي.