“كتاتيب الست” تنشر فيديو “سحر وشعوذة” لإلحاق اللعنة بالسيسي وشكوك حول مسؤولية النظام بإصداره
في واقعة غريبة يحيطها الكثير من الغموض حول السبب في النشر وتوقيته، وربما يعكس تحول النظام المصري لترويج الخزعبلات كقرينة لتبرير فشله في تحقيق أهدافه التي تعهد بها رئيسه عبد الفتاح السيسي، نشرت صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تدعى “كتاتيب الست” بيانا غريبا مرفقة به مقطع فيديو بوحي سحري بقصد إفشال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وكما هو الحال في مجتمع كمصر تشكل نسبة الامية فيه ما يقارب الـ40%، ربما لجا النظام لمثل هذه الحيل لإقناع هذه الفئة التي تؤمن بمثل هذه الاعمال محاولا تبرير فشله في تحقيق ما كانوا يصبون إليه في محالوة لإعادة التعاطف التي فقدها من ناحيتهم بفعل الكوارث الاقتصادية التي حلت في عهده.
وبحسب “البيان رقم 3″ الذي نشرته الصفحة والتي أرتدت الثوب “الشيعي”، فقد أعلنت فيه مسؤوليتها عما قالت إنه “طلسم السيسي”، والذي يبدو أنه تلك الشعوذات التي حملها مقطع مصور مرفق بالبيان.
وجاء في البيان: “تيمناً باستبسال سيد الشهداء، وسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين بن علي، ومتزامناً مع ذكرى وصول رأسه الشريف إلى مصر تعلن كتايب الست مسؤوليتها الكاملة عما عرف إعلامياً باسم “طلسم السيسي”.
وأضاف البيان “نظراً لما دار حول هذا الطلسم من لغط وكذب وإشاعات مفادها تبشير المدعو عبد الفتاح بأنه ملك آخر الزمان، قررت الكتايب إظهار الحقيقة وكشف كذب الدجالين المنافقين المحيطين بالمدعو أعلاه”.
وتابع البيان “كما تعلن الكتايب تحديها الصارخ لكل من يرى في نفسه ساحراً أو دجالاً، إن استطاع فك طلاسم هذا العمل السحري ورفع اللعنات التي سوف تقع على المدعو عبد الفتاح ابن سعاد، من تاريخ إصدار هذا الإعلان”.
ووجهت المجموعة تحذيراً غريباً لمفتي مصر السابق علي جمعة قالت فيه: “ونحذر عياناً بياناً المدعو علي جمعة، بالكف عن التدخل في شؤون العوالم السفلية، كما نحذر كل من راودته نفسه عن ذكر ثورة 25 يناير بأي سوء أو استهزاء، وقد أعذر من أنذر”.
وفيما يتعلق بالمقطع المصور المرفق بالبينا الذي رصدته “وطن”، فقد ظهرت فيه مجموعة من الطلاسم والرسومات التي عادة ما تظهر في أعمال السحر والشعوذة، وكان الرسم الأبرز فيها صورة لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي.
ورافق المقطع المصور، أصوات لشخص أو أشخاص يقومون بقراءة تعويذات غامضة تستعين بملوك الجن والعفاريت، مع ظهور لأخد الأشخاص وهو يقلب ورقة فوق موقد تشتعل فيه النار وتخرج منه الأبخرة، ويحرك أصابعه باتجاهات محددة تحمل دلالات معينة.
وظهر من ضمن لقطات المقطع بومة تقف على الورقة التي تحوي الطلاسم، ثم ظهر ثعبانان يتلويان فوق صورة الرئيس المصري، وفي لقطة ثالثة تم وضع خفاش مقيد الأطراف على وجه السيسي، وكانت اللقطة الرابعة تتضمن صورة سحلية تقف أيضاً فوق صورة الرئيس المصري.
وكان اللافت في صورة السيسي أنها جسدته بلباسه العسكري، وقد كُتب على جسده آيات من القرآن الكريم مثل “وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم الدين”، وعبارة أخرى مثل: “اللهم فرق بين الماء والنار كما فرقت بين اليهود والنصارى”، إلى جانب العديد من الجداول والأرقام والخطوط المبهمة التي لا يفقه تفسيرها إلا المشعوذون أنفسهم.
والأشد غرابة وما قد يكون مثيراً فعلاً، هو أن من رسم تلك المخطوطة وما تتضمنه من طلاسم وضع عنكبوتاً ضخماً وعقارب وحشرات تشبه الصراصير أو النمل الكبير وهي كما يبدو تهاجم الرئيس المصري.