تشير ساعة “يوم الحساب” التي يشغلها علماء ذرة لقياس وتحديد زمن ويوم تدمير الجنس البشري وفناءه عبر اندلاع حرب نووية او أي حادث اخر قد يؤدي الى ابادة البشر الى ثلاثة دقائق بل منتصف الليل.
وأعلن مشغلو هذه الساعة اليوم “الخميس” قرارهم تقديم عقاربها الى الامام باتجاه موعد الكارثة ذلك استنادا للمستجدات السياسية وغير السياسية التي يشهدها العالم.
وبرر هؤلاء العلماء قرارهم تقديم عقارب ساعة يوم الحساب بصعود وتصاعد الحركات القومية في العالم وتصريحات الرئيس الامريكي الجديد ترامب المتعلقة بالقوة النووية الامريكية والشكوك التي ابداها حول الانحباس الحراري.
“حين نتحدث عن خطر ابادة يواجه البشرية نريد من السياسيين ورجال الاقتصاد اللذين يهتمون بمصير البشرية ان يكونوا على علم بهذا الخطر ” قال مشغلو هذه الساعة.
ويقوم علماء وفيزيائيين امريكيين بعضهم شارك في مشروع انتاج اول قنبلة ذرية والمعروف باسم “مشروع منهاتن” بتشغيل هذه الساعة الافتراضية ويقومون بتعديل موقع عقاربها وفقا للمستجدات والمخاطر التي يرصدونها.
وكشف امر وجود هذه الساعة لأول مرة عام 1947 حيث كانت عقارب هذه الساعة تشير الى سبع دقائق قبل منتصف الليل وهو موعد الكارثة الافتراضية وذلك بسبب تهديدات الحرب النووية التي كانت سمة تلك الفترة الزمنية وحين نجح الاتحاد السوفيتي بتفجير قنبلته النووية الاولى تحركت عقارب الساعة اربعة دقائق الى الامام لتصبح بعيدة عن ساعة الكارثة التي يؤشر اليها بمنتصف الليل 3 دقائق فقط.
وتسبب احداث مثل حادثة المفاعل النووي الياباني ” فوكوشيما ” وكذلك عمليات التعاون الدولي في القضايا النووية والمناخية الى تذبذب هذه العقارب مرة الى الامام نحو الخطر وأخرى الى الخلف مبتعدة عن موعد الحساب لكن ازمات دولية عصفت بالعالم عام 2015 مثل التوتر بين امريكا وروسيا والازمة الاوكرانية تسببت مرة اخرى في تقديم عقارب هذه الساعة لتقف عن حدود 3 دقائق قبل منتصف الليل الكارثي.