طائرات “داعش” المسيّرة تثير مخاوف الغرب.. العين على اهداف في الشرق الأوسط
اعتبرت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية، أن الإصدار الجديد لتنظيم “داعش” المنتشر على وسائل الإعلام الاجتماعية، والذي أظهر استخدام طائرة من دون طيار في إسقاط القنابل الصغيرة بدقة متناهية على أهداف عراقية في الموصل وحولها، يشكل تهديداً جديداً للغرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن القدرة الجديدة تثير هواجس حول احتمالية تمكّن التنظيم من مهاجمة المناطق المدنية من الجو وليس عبر البر فقط.
ولفتت الصحيفة إلى أن القوات الأميركية في حالة إنذار من التطورات التكنولوجية السريعة لما أطلقت عليه اسم “الجيش الإرهابي”، وأنها قد شرعت بتقييم أكثر من 20 نظاماً لكشف وتدمير القوات الجوية بدون طيار التابعة لتنظيم “داعش”.
وجرى تصوير الهجمات في الإصدار الأخير للتنظيم، والذي حمل عنوان “فرسان الدواوين”، من الجو؛ لإظهار مقاتليه في معارك شوارع مكثفة دفاعاً عن مدينة الموصل، وشملت لقطات جوية لطائرة من دون طيار من نوع (X8 سكاي ووكر) الصينية، والذي يتوفر على موقع الأمازون للتسوق الإلكتروني، تم من خلالها ضرب مجموعات من الجنود العراقيين والدبابات والمباني. حسب الخليج اونلاين
من خلال تجنيد السجناء.. “داعش” يبحث عن موطئ قدم في إندونيسيا
ويظهر الفيديو، بحسب الصحيفة، أن تنظيم “دعش” يمكنه تجميع وتطوير وإطلاق وتوجيه الطائرات من دون طيار، والبحث عن أهداف محددة، ورغم أن الانفجارات تبدو صغيرة نسبياً، لكنها قاتلة، كما أثبت موجهو الطائرات عن بعد قدرتهم على التصويب في النقطة القاتلة للقوات المتمركزة في مكان ما.
ونقلت الصحيفة عن النائب الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا، دنكان هنتر، قوله: “يظهر الفيديو للطائرة بدون طيار أن (داعش) حقق تقدماً في توفير العبوات الناسفة، وقد انتقل المتشددون من العبوات الناسفة المدفونة إلى العبوات بدائية الصنع التي يستخدمونها في السيارات المفخخة، إلى العبوات المحمولة جواً”.
ورداً على سؤال عن قدرة التنظيم على مهاجمة مدينة أميركية مع طائرات من دون طيار، أجاب (هنتر) أنه “احتمال وارد”.
وقال ستيفن ستالينسكي، المدير التنفيذي لمعهد بحوث إعلام الشرق الأوسط، إنه من الواضح من خلال التسجيل أن التنظيم يستخدم لأول مرة الطائرات الهجومية من دون طيار والقادرة على حمل قنابل، موضحاً أن الأمر يعد مخيفاً، كما أنه يزيد من تعقيدات مكافحة الإرهاب.
وأضاف ستالينسكي: “تنظيم الدولة قد يهاجم أهدافاً مدنية في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة وأماكن أخرى، ولا بد من إنتاج حلول للتعامل معها بأفضل طريقة ممكنة”.