وطن _ شكت طالبة دكتوراة سودانية في مطار أمريكي من سوء المعاملة عقب قرار للسلطات بمنع دخول مواطني 7 دول إلى أمريكا، وقعه دونالد ترامب
وروت الطالبة سودانية في مطار أمريكي نسرين الأمين» التي تحمل إقامة قانونية في الولايات المتحدة، قصة توقيفها في مطار بنيويورك والتحقيق معها بعد قرار «ترامب» منع مواطني دول معينة من دخول البلاد.
وقالت نسرين الأمين «، إن «حراسا في مطار بنيويورك كانوا قد كبلوا يديها لفترة وجيزة، بحسب «رويترز».
وأضافت الطالبة التي تحضر رسالة الدكتوراة في علم الإنسان بجامعة ستانفورد وتعيش في الولايات المتحدة منذ عام 1993: «وصلت إلى مطار جون إف كنيدي الدولي مساء الجمعة واحتجزت لما يقارب خمس ساعات».
وذكرت الطالبة السودانية أنها كانت في السودان لإجراء بحث أكاديمي واستقلت الطائرة صباح يوم الجمعة إلى نيويورك.
وأضافت أنها بعد أن «قدمت البطاقة الخضراء التي تشير إلى أنها تحمل إقامة قانونية في الولايات المتحدة إلى سلطات المطار خضعت لاستجواب وتم تفتيشها وتكبيل يديها».
وتابعت: «كان تفتيشا غير مريح، فقد تحسسوا منطقة صدري وما بين فخذيي، ثم تم تكبيل يدي وبدأت في البكاء»، إنه تم سريعا إزالة القيود عن يديها، ويبدو أن السلطات كانت تستخدمها في اقتياد الناس بين مناطق المطار.
وتم بعد ساعات إطلاق سراح «نسرين الأمين»، وسمح لها بدخول البلاد، لكنها الآن تخشى مغادرة أمريكا مرة أخرى، كما غدت تخشى على والديها في السودان، حيث كانت تأمل في أن تساعدهما في الهجرة إلى أمريكا.
وقالت وزارة الأمن الداخلي التي تشرف على الدخول في المطارات الأمريكية في بيان في وقت لاحق «سنتعامل مع كل من نواجههم بشكل إنساني وبحرفية».
وأضاف مسؤول في وزارة الأمن الداخلي الأمريكي، إنه تم إصدار سماح خاص لحاملي البطاقة الخضراء من الدول السبع المستهدف منعها من دخول أمريكا، الذين حاولوا الدخول إلى الولايات المتحدة السبت وتم منعهم.
وسيختص ذلك القرار بمن وصلوا إلى المطار يوم السبت فقط.
الجمعة، وقع «ترامب» أمرا تنفيذياً تم بموجبه تعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة لمدة 4 أشهر، وحظر دخول البلاد لمدة 90 يوما على القادمين من سوريا أو العراق أو إيران أو السودان أو ليبيا أو الصومال أو اليمن.
المحامين الأمريكيين يتوجهون للمطارات لمساعدة العالقين تطوعا
وقال الرئيس الأمريكي إن هذه الخطوة ستساعد في حماية مواطني بلاده من الهجمات الإرهابية، لافتا إلى أن إدارته بحاجة للوقت لتطبيق عمليات فحص أكثر صرامة للاجئين والمهاجرين والزائرين.
وتسبب قرار «ترامب» في حالة ارتباك، وفجر احتجاجات في مطارات الولايات المتحدة الأمريكية التي تكدس فيها اللاجئون والمهاجرون.
وكانت السودان، تأسفت أمس، لقرار الولايات المتحدة الأمريكية، تقييد دخول رعاياها إليها ضمن مواطني 7 دول.
وفي بيان لها، قالت الخارجية السودانية إنه «لمن المؤسف حقا أن القرار جاء متزامنا مع إنجاز البلدين لخطوة تأريخية مهمة برفع العقوبات الاقتصادية والتجارية الأمريكية عن السودان».
وأوضحت أن رفع العقوبات الاقتصادية «جاء ثمرة حوار ثنائي ممتد، وتعاون بناء بين البلدين خاصة في مجال مكافحة الإرهاب؛ حيث شهد كبار المسؤولين الأمريكيين بجهود السودان الكبيرة والمقدرة للتصدي لهذا الهم المشترك المدمر».
وطالب السودان بـ«رفعه من قائمة الدول الراعية للإرهاب إقرارا بدوره القوي والواضح في التصدي للإرهاب».