الرسالة التي لن تصل ترامب
شارك الموضوع:
وطن _ الرسالة التي لن تصل ترامب : سيدي الرئيس لن تكون الأكثر جلافةً ممن سبقوك في الحكم من رؤساء أمريكا أيها الرئيس , على الرغم من عضلاتك المفتولة وجسمك الرياضي ,( والكشة الي عراسك ) والمشي مثل (ديك الحبش) ,ونظرات ( المجاكمة ) التي تتقنها بلا مناسبة , وكذلك تمرسك في حلبات (المباطحة) والكثير الكثير من صفاتٍ أو ميزات جعلت الناخب الأمريكي يعطيك ثقته لتصبح رئيساً وقائداً لأكبر دولة عهر في العالم .
فقد سبقكَ الكثير من رؤساء لأمريكا وممن يمتازون أو يتميزون بالأتيكيت والنعومة (والدهلزة)
وكانوا مثالاً للعنصرية والبغضاء (ولعانة الوالدين) في ممارساتهم وأكثر منك بكثير , ولكنهم لم (يعرطوا) مثلك لا في حملاتهم الأنتخابية ولا في بدايات رئاستهم ,
لقد سبقك سيدي الرئيس من أذاق العالم ويلات القنبلة النووية والعنقودية والفراغية , ومن أذاق أطفال العالم حنان القاذفات الأمريكية من B52 وهي تطعم الأطفال خبزاً ساخناً وترشهم بالماء ,
وأن كنت لا تذكر ولا تجد من يُذكِرُك بها أفتح الجوجل وشاهد أعمال من سبقوك (الخيرية) على وجوه وأجساد شعوب جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا , ولا تنسى وأنت في شدة الأندماج أن ترى قنابل من سبقوك وهي تخرج الرؤوس عن الجدائل في العراق وليبيا واليمن ,
ولأنك رجل شغوف في ساحات وحلبات المصارعة التي عشتها قبل أن تصبح قائم مقام أمريكا أتمنى عليك أن تسأل عن حجم الجرائم البشعة التي ارتكبتها قواتك في شتى بقاع الأرض تحت مسميات كثيرة منها نشر الديمقراطية على حبال الجماجم التي لا زال دمها طري الملمس في ساحات العالم أجمع ,
الرسالة التي لن تصل ترامب : سيدي الرئيس (الي مش جلف الا شوية ) كم أتمنى عليك التفكير لوحدك لتعرف أن هذا العالم لم يعرف العنف ولا الأرهاب ولا الأعمال التي يندى لها جبين الإنسانية جمعاء إلا حينما بدأتم بنشر ديمقراطيتكم (العاهرة) المعتمدة بالأساس على مص دماء الشعوب ونهب خيراتها وتخريب اقتصادياتها من خلال وصفات البنك والصندوق الدوليين الذان يأتمرون بأوامركم ويتبعون نهجكم واسلوبكم في افقار شعوب العالم وتحميلها مديونيات تنوء عن حملها الجبال ,
رغم قرار ترامب حظر السفر يصطف القادة العرب للتحدث معه
سيدي الرئيس , وأنت تتخذ قراراتك الأخيرة بمنع دخول رعايا بعض الدول العربية والأسلامية تحت حجة حماية بلدك من الأرهاب والأرهابيين كم أتمنى عليك ان تسأل حالك وأنت (مش مكشر) من المسؤول عن المجازر التي ارتكبت بحق الأمريكان الأصليين (الهنود الحمر) والتي من خلالها تم تصفية عشرة مليون هندي أحمر في طول بلادك وعرضها , ولم يكن وقتها كرين كارد ولا فيزا للمسلمين ولا لغيرهم امريكا .
سيدي الرئيس وأنت في قمة انشغالك بترتيب ( الشوشة ) التي تعلو رأسك يا ريت تنظر من شبابيك البيت الأبيض لتشاهد وتتعرف وتسأل عن عدد المشردين الذين يفترشون الساحات والشوارع والأرصفة في بلدك والذين هم ضحايا نظام راسمالي استغلالي مصاص دماء تمثله أنت ومن هم على شاكلتك في عالم يمتلك عشرة بالمئة نصف مقدرات هذا الكون والباقي موزع على بقية البشر , وتحملني في رسالة لن تصلك وتسأل عن مرضى الأيدزفي بلدك الذي يقتل الملايين سنويا , وتسأل عن الذين يموتون جوعاُ في أرضٍ سرقت أنت وأمثالك ونظامك خيرات بلادهم وتركتوهم لينهشهم الفقر والجوع والحرمان ,
سيدي الرئيس (شو بدك في طول السيرة ) لو تسأل معاونيك ومسامير الصحن الي حواليك كم من مليون أمريكي يتناولون طعامهم وحاجاتهم الأساسية من صفائح القمامة المركونة باب المحلات أو أمام المنازل في بلدك أمريكا وليس في الصومال أو جيبوتي ,
سيدي الرئيس الأمريكي ترامب لن تكون آخر المتعجرفين من رؤساء أمريكا ولم تكن أولهم
لكن هذا العالم وبوجودك ووجود أمثالك لن يكون مصيره إلا المزيد من التطرف والغباء واللامعقول والذي يسير بنا نحو الهاوية