وطن _ نشرت صحيفة حرييت التركية سلسلة اعترافات جديدة أدلى بها منفذ هجوم رينا في اسطنبول، عبد القادر مشاريبوف، خلال تحقيق السلطات التركية معه.
واستناداً إلى المعلومات التي كشف عنها منفذ هجوم رينا مشاريبوف، فإنّ لائحة الأهداف المحتملة التي كان ينوي ضربها ليلة رأس السنة، ضمت 3 مواقع، من بينها صحيفة “جمهورييت” التركية الكائنة في اسطنبول.
صحيفة حرييت التركية أوضحت أنّه عندما وصل عنوان “جمهورييت” لمشاريبوف عُّرفت بـ”الصحيفة التي أهانت النبي”، مستدركةً بالقول إنّه تقرّر عدم استهدافها والتوجه إلى “رينا”، نظراً إلى أنّه من شأن الهجوم على الملهى أن يوقع عدداً أكبر من الضحايا في ليلة رأس السنة.
في هذا السياق، لفتت الصحيفة إلى أنّ مشاريبوف تفقَّد 3 مواقع في 31 كانون الأول الفائت، إذ قصد ساحة تقسيم وأبلّغ شركائه في الرقة بصعوبة استهدافها وسط الإجراءات الأمنية المشدّدة وبأن عدد روادها سيكون محدوداً في ظل الطقس الماطر. كما وكشفت الصحيفة أنّه اتصل بالرقة وتحدّث مع “الأمير” الذي أراد شن اعتداء على تركيا تصل أصداؤه إلى مختلف أرجاء العالم، مشيرةً إلى أنّه تفقد محيط مبنى “جمهورييت” في شيشلي في اسطنبول.
في تعليقها، ربطت الصحيفة بين استهداف “جمهورييت”، “الصحيفة التي أهانت النبي”، والاعتداء الذي طال مجلة “شارلي إيبدو” في فرنسا، في 7 كانون الثاني من العام 2015، مذكِّرةً بأنّها طبعت على صفحتها الأولى غلاف المجلة الساخرة تضامناً معها.
توازياً، أكّدت الصحيفة أنّ تنظيم “داعش” الإرهابي تواصل مع مشاريبوف عبر تطبيق “تلغرام”، لافتةً إلى أنّ الرسالة الأخيرة التي وصلته تضمنت صوراً لرواد “رينا” وهم يرقصون ويقضون وقتاً ممتعاً ومشدّدة على أنّ التحقيقات لم تكشف عن تواطئ أحد من داخل الملهى.
في ما يتعلّق بمشاريبوف، أشارت الصحيفة إلى إنّه بدا “محترفاً جداً” خلال التحقيق معه، محذِّرةً من أنّه يظهر عازماً على شن الاعتداء نفسه إذا ما أُطلق سراحه. حسب ترجمة لبنان 24.
كما ولفتت الصحيفة إلى أنّ ذهب لرؤية زوجته الأولى وابنه البالغ من العمر 4 أعوام ونصف في سوريا، إذ خطط للسفر بحراً إلى مدينة جاناكالي وبعدها إلى إزمير ومن ثم إلى هاتاي قبل التوجه إلى سوريا، موضحةً أنّ تنظيم “داعش” أفسد خطته هذه، بعدما رفض تسليمه ابنه.
إلى ذلك، نقلت الصحيفة عنه قوله إنّه تزوج من المصرية “تيني تراري” التي ألقي عليها القبض معه في 16 كانون الثاني الجاري والتي رافقته في اسطنبول، مؤكدةً أنّها بدأت تعترف بعدما أدركت أنّ مشاريبوف خطط لتركها والسفر إلى سوريا.