رفع أسعار الوقود في سلطنة عمان الشهر المقبل

نتيجة طبيعية للعبث المالي الذي كان أيام سعر البرميل 150 دولار هبات واكراميات للمنافقين واعانات خيالية لأبناء الوزراء والمشايخ وأبناء العائلة المالكة إضافة للامتيازات التي يحصلون عليها شهريا وهدايا خرافية لشخصيات أجنبية لم تفيد البلد في أية شيء واسناد مناقصات لمشاريع بمبالغ خرافية ثم اعادة اسناد نفس المشاريع بعد أوامر تغيرية تكلف مبالغ باهظة واستضافة فعاليات عديدة لا فائدة منها لدرجة أن وزارة غير مهمة ولا فائدة منها في أقل من شهرين أي 60 يوما استضافت ثمانية (8) فعاليات بين دولية واقليمية بالشيء الفلاني !!! فكيف بالديوان الذي أبوابه مشرعة لاستضافة كل من هب ودب !! وأموال دفعت كمجاملة لبعض الصحف حتى لا تتحدث عن الشأن العماني ! وتم استضافة عبد الباري عطوان في حديقة احدى الصحف العمانية وألقى محاضرة ولقي تكريم يعادل دولة رئيس الوزراء في أحد الدول وطبعا غادر مسقط العامرة وفي جيبه شيك بالشيء الفلاني !! ثم ماذا ؟ أوسمة وتكريم للوزراء والوكلاء وكل شيء بثمنه !! الوسام يعادل : سفر على الدرجة الأولى أو الخاصة أو رجال الأعمال في أسوأ الأحول لحامل الوسام والعلاج المجاني في الخارج وبعثات دراسية لأبنائه واعفاءات من دفع رسوم وفواتير المياه والكهرباء وبالطبع البترول تعبئته مجانية ببطاقة خاصة وأراضي تجارية وسكنية وزراعية وصناعية ووو…! ماذا بعد ؟ ذهبت الأموال في مؤتمر فقهي للدعاية للاباضية لم يفيد في أي شيء وجاء احدهم وهو إباضي وفضحهم في أحد المواقع بأن تكلفة شنط المؤتمر كلف أكثر من 50 ألف ريال عماني وهو مبلغ غير هين ! والموضوع كان في احد المنتديات الشهيرة ! ماذا بعد قاموا بعمل حملة للتعريف بالاسلام لفت العالم في كل أرجائه مرة في ايطاليا ومرة في البرازيل ثم استراليا وجابت أوروبا الشرقية والغربية ثم طافت بعض الدول الاسلامية وكأنهم لا يعرفون دينهم ! الأشخاص هم أنفسهم يتكررون في الحملة ومنهم داعية لا علاقة له بالدعوة ولكن بالارتزاق ولهف البدلات وقيل أن مايزيد على مليوني ريال صرفت في أحد تلك الحملات لبعد البلاد التي سافروا إليها وليست كل الحملات ! هل من مزيد ؟ نعم مجال الثقافة والتراث كان ميدانا لبعثرة الأموال مشاريع للبحث عن سفن غارقة بالوكالةعن أصحابها هولندا والبرتغال وبريطانيا والحصيلة صفر لعمان ! سفينة يقال أنها ناريخية بنيت بشيء فلاني واهديت لسنغافورة وجردت حملة لتقوية العلاقات مع سنغافورة هاجر إليها كل شحاتي عمان المشتغلين في مهن الثقافة وأشباه الثقافة حدث ذلك صيف عام 2010م ! ثم خدعة مؤتمرات التأثير العماني في شرق أفريقيا والتي عقدت ومازالت تعقد في زنجبار وجزر القمر وبورندي ورواندا وسافر لها كل المنتفعين والمسترزقين ؟ وفي النهاية توصية مهلهلة لتقوية العلاقات مع تلك الدول!! ولا ننسى خدعة الأسابيع الثقافية العمانية في الدول العربية !! الخارجية مجال آخر لبعثرة أموال فقراء عمان هبات لكل الشخصيات التي تجامل عمان وتكتب نص سطر مديح ممجوج فيها ! زوجات بعض السفراء يقمن معارض فنية أقل مستوى من طالب الابتدائي على حساب الخارجية وفي أرقى الفنادق في تلك البلدان ! شراء الحاجيات الشخصية للبعثات الدبلوماسية وضيوفهم الشخصيين على حساب أموال الشعب !! اخوان وأقارب أعضاء السلك الدبلوماسي ينزلون في الصيف والشتاء وبمناسبة وغير مناسبة في فنادق خمس نجوم على حساب أموال الفقير العماني ! وهذا كله غيض من فيض ! اليوم وصل سعر الديزل 205 بيسة تعلمون ماذا يعني ذلك ؟ أغلب السلع والخدمات سوف ترتفع خاصة المواد الغذائية لأن سيارات النقل تستخدم الديزل والمواد الغذائية والطبية ومواد البناء والأدوات الصحية وغيرها الكثير من المواد تنقل بواسطة تلك السيارات لذا فإن أغلب السلع سيزداد سعرها تلقائيا مابين الريالات والبيسات وسيزداد الوضع الاقتصادي جمودا !! وهنا معنى آخر أن الخط الرسمي بدأ ينفض يده حتى من دعم الاقتصاد البسيط الذي يخص الفقراء لمصلحة جباية الأموال والتي هي لن تفيده كثيرا والدليل رغم تطبيق رفع الدعم منذ عام لم يسترد ما كان يتوقعه من أموال !! الحل بسيط جدا ولكنه قاسي التوقف عن بعثرة أموال الفقراء واعتبار ما كان انتهى والآن زمنا جديد ايقاف الهبات والامتيازات على الأقل للوزراء والوكلاء ومن في حكمهم ودمج الوحدات الحكومية الكثيرة التي لا تقدم أية شيء للمواطن وكمثال أربعة مؤسسات تتصارع للعمل في المجال البيئي دون أية انجازات تذكر !! تقوية القطاع الخاص بالغاء الكثير من الرسوم الجائرة وفتح باب التقاعد وتشجيع إنشاء مشاريع خاصة للشباب مع تقديم الدعم الحقيقي الذي هو فقط : التقليل من البيروقراطية وقائمة الممنوعات ! غير ذلك فهذا البلد يتجه للفقر وسيكون أفقر من الدول الأفريقية في الستينيات بعد استقلالها ! لا أدري بعد كل هذا جوقة المتملقين والكذابين والمنافقين أحفاد عبدالله بن سلول ومسيلمة الكذاب وسجاح ماذا سيقولون ؟ يمكن سيطبلون لرفع سعر البنزين لأن مصاريف تعبئة بنزين سياراتهم يدفعها الأمن ؟ أو ربما الديوان وقد يكون الاثنين معا ! كان الله في عون الفقير العماني !!

أيها المسخ تفحمت من الحقيقة التي يعلمها كل عماني ولم تستطيع الجواب ما دخل الحروب في الانفاق الداخلي ؟ سأعطيك أمثلة إذا كنت تفهم قطر مولت كل مصائب الربيع العربي ولكن لم بنقص ريال واحد من رواتب القطريين ! بل رفعت الرواتب لجميع المواطنين ! الإمارات التي ترفضون دائما المقارنة معها تورطت في اليمن أكثر من السعودية ومازالت الرفاهية مستمرة في الامارات والرواتب والامتيازات مستمرة ! إذن أنت غبي وهذا مؤكد ! بلادك لم تدخل في حروب ولم تمول أية حزب ولم تدفع المال لأي حلف بل يتصدق عليها الخليجيون وبل تقترض كل يوم وبل نشر اسم بلدكم في قائمة دول استفادت من المساعدات قدمتها دول خليجية ! إذن مع كل هذا الخير وعدم بعثرة الأموال لماذا أنتم فقراء ؟ أيها الغبي وضعت الحجة على نفسك ! وليس لك ! تريد احصائية عن الهبات التي أعطيت للمنافقين من أمثالك إذن أغبى منك لا يوجد في هذا العالم ! لن نعطيك احصائيات لأننا صادقين ولا نملكها ولكن اذهب إلى أقرب ولاية : ولتنظر بعينك : بين كل فترة واخرى يتم تخطيط أراضي كبيرة جدا توزع لأصحاب النفوذ لاقامة محطات بنزين وتعلم هذا الشيء جيدا ! بعدها تخطط أراض أصغر لشيوخ الولاية والبلدة ومن ثم تخطط أراضي صغيرة لموظفي الاسكان من مدراء عموم ومدراء ولا تقول لي أبدا أنك لا تعلم أو لا تتذكر فضيحة عام 2013م التي نشرت على رؤوس الخلائق لمدراء عموم في وزارة الاسكان ونساء من جنسية عربية تم منحهن أراضي لا تحلم بها أنت والسواد الأعظم من الفقراء العمانيين وتدخل الادعاء العام يومها للتحقيق وقصة المطعم الشهير الذي أغلق أبوابه بعد أن كان مسرحا لالتقاء الفاسدين وتلك النسوة ! وتذكر أراضي الفقراء من عام 2008م لم توزع إلى الآن مايقارب عشرة سنوات أي عقد من الزمان وهي أراضي 600 متر والمحظوظ من يزيد على ذلك بقليل وهي في أماكن نائية وبلا خدمات كالكهرباء والمياه ! أيها الكذاب الأشر ألم تنظم السلطات العمانية مسرحية هزلية عندما أزكم الفساد الأنوف عام 2013م وقدمت صغار الفاسدين من وزارة المالية وشركة تنمية نفط عمان وبعض الشركات كبش فداء للرؤوس الكبيرة التي أوقفت ثم أفرج عنها ! لماذا كل هذا الكذب وكأن العالم يعيش في صراع وحروب وبلادكم هي الجنة ! إلى متى تعتقد ستكذب ؟ أيها الكذب الأشر أيها الزنديق قبل أن تكتب أية آية كريمة تذكر اكاذيبك التي لا تنتهي في أية مشاركة تخرف بها وتذكر أن رب كلمة تقول لصاحبها دعني ! وتذكر أن نفاقك فاق الحد المعقول لكل المنافقين والمتملقين وتذكر دائما قول الله تعالى في كتابه العظيم القرآن الكريم : ( إن المنافقين في الدرك الأسف من النار ) صدق الله العظيم .