الصورة خير برهان.. العيش في الفضاء الخارجي ممكن أن يوقف علامات التقدم بالعمر لدى الإنسان

 

في نتائج غير متوقعة، أظهرت دراسة حديثة أجرتها وكالة الفضاء الأميركية ناسا، أن العيش في الفضاء الخارجي من الممكن أن يوقف بطريقة ما علامات التقدم بالعمر لدى الإنسان.

 

وخضع للدراسة التي كشفت عنها الوكالة أواخر كانون الثاني/يناير، توأم هما رائد الفضاء سكوت كيلي وشقيقه مارك، فأمضى سكوت عاما في محطة الفضاء الدولية ISS من آذار/مارس 2015 وحتى آذار/مارس 2016.

 

وبعد المقارنة بين الشقيقين، ظهرت تغيرات على الحمض النووي ومكوناته لرائد الفضاء سكوت، لم تظهر عند توأمه على الأرض، مارك.

 

وقال القائمون على الدراسة إن نهايات الكروموسومات لدى سكوت ازدادت طولا أثناء وجوده في الفضاء، ثم عادت إلى طولها الطبيعي بعد عودته إلى الأرض، بينما كانت نهايات الكروموسومات لتوأمه تمر بالتطور المتوقع لها على سطح الأرض.

 

وفاجأت هذه النتيجة الخبراء الذين توقعوا العكس، خصوصا وأن قصر نهايات الكروموسومات يترافق مع أعراض التقدم بالعمر.

 

وسجلت تركيبة الحمض النووي نموا أفضل لدى سكوت بمعدل النصف عما سجله توأمه مارك. وتسبب ذلك في تأخر علامات تقدم العمر لدى سكوت خلال ذلك العام.

 

ومع تراجع تركيبة الحمض النووي، حسب العلماء، تتقلص بعض الجينات مما يفسح المجال لأعراض الشيخوخة مثل ضعف الذاكرة وظهور التجاعيد.

 

يشار إلى أن هدف وكالة ناسا من تلك الدراسة كان في البداية رصد التغيرات الجسدية التي يمر بها جسم الإنسان عندما يعيش في الفضاء الخارجي.

Exit mobile version