المونيتور: لهذه الأسباب زيارة العاهل الأردني إلى واشنطن كانت ضرورية.. والأردنيون شعروا بالفخر

By Published On: 8 فبراير، 2017

شارك الموضوع:

يشعر الأردنيون بالفخر إلى حد ما بعد زيارة الملك عبدالله الثاني الأخيرة إلى واشنطن حيث تشاور مع كبار المسؤولين في الحكومة والكونغرس وأصبح أول زعيم شرق أوسطي يلتقي الرئيس دونالد ترمب، على الرغم من أن لقاء عبدالله بترمب يوم 2 فبراير كان قصيرا، وجرى على هامش فطور الصلاة الوطني السنوي.

 

وأضاف موقع المونيتور في تقرير ترجمته وطن أن اللقاء شمل مجموعة من المواضيع المهمة للعاهل الأردني والمنطقة، وقد أصدر البيت الأبيض بيانا ورد فيه أن ترمب عبر عن التزام الولايات المتحدة باستقرار الأردن وأمنه وازدهاره.

 

وأضاف أن الرئيس سلط الضوء على مساهمات الأردن الحيوية في هزم داعش، وناقش احتمال إنشاء مناطق آمنة في سوريا،  بالإضافة إلى ذلك ورد في البيان أن ترمب شدد على أن الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز الشراكة الأمنية والاقتصادية مع الأردن.

 

ونقلت صحيفة “جوردن تايمز” ما ورد في بيان صادر عن الديوان الملكي بأن الزعيمين ناقشا أيضا الأزمة السورية، وتجديد مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية والطّرق من أجل تعزيز شراكتهما الاستراتيجية والعمل معا على محاربة الإرهاب. وأفادت الصحيفة أيضا بأن “الزعيمين وافقا على عقد مؤتمر قمة في خلال زيارة رسمية سيجريها الملك عبدالله قريبا إلى الولايات المتحدة.

 

وفيما يتعلق بالمستوطنات، فإنه في اليوم الذي التقى فيه عبدالله بترمب، أصدر البيت الأبيض بيانا وصفه البعض بأنه تحذير لإسرائيل بعد أن أعلنت هذه الأخيرة موافقتها على بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. وورد في البيان: مع أننا لا نعتقد أن وجود المستوطنات يشكل عائقا أمام السلام، إن بناء مستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات القائمة بالفعل خارج حدودها الحالية قد لا يساعد على تحقيق ذلك الهدف.

 

وذكر المونيتور أن المراقبون المحليون رحبوا بموقف ترامب المفاجئ إزاء إحدى القضايا الأكثر إثارة للجدل التي تعيق استئناف محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، واعتبروه نتيجة هامة لزيارة الملك، وخلال الأيام الخمسة التي أمضاها في واشنطن، لم يخجل عبدالله من تسليط الضوء على المخاطر المترتبة على تنفيذ الوعد الذي قطعه ترامب أثناء الحملة الانتخابية والذي يقضي بنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس.

 

وأشار الموقع الأمريكي إلى أنه على الرغم من أن زيارة العمل التي قام بها عبدالله إلى واشنطن بعد بضعة أيام فقط من تنصيب ترمب كانت غير اعتيادية من الناحية الدبلوماسية، إلا أنه كان لها أهمية كبيرة على الصعيد السياسي بالنسبة إلى الأردن، حيث أراد الملك الذي سيستضيف القمة العربية السنوية في 29 مارس أن ينقل المخاوف العربية بشأن قضايا إقليمية رئيسية كسوريا، وعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، والإرهاب، وانعدام الاستقرار في العراق وقضايا أخرى قبل أن تقوم الإدارة الجديدة بوضع سياسة بشأنها. وربما الأولوية القصوى كانت رغبة عبدالله في الحصول على ضمانات بأن علاقة الأردن العسكرية والاقتصادية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة ستبقى على ما هي أو ربما تتحسن، وهذا ما حدث.

 

ولفت المونيتور إلى أن الأردن تعتمد بدرجة كبيرة على مساعدة الولايات المتحدة الاقتصادية والعسكرية التي تعززت في ظل إدارة باراك أوباما وبلغت 1.6 مليار دولار في عام 2016، وفي ظل وجود أكثر من 1.2 مليون سوري في المملكة والحرب في سوريا، وإغلاق الحدود الأردنية مع العراق وانخفاض المساعدات القادمة من دول الخليج، تدهورت الأوضاع الاقتصادية في الأردن، وسيكون العام الحالي بالتحديد صعبا على الأردنيين لأن الحكومة تسعى إلى جمع 643 مليون دولار إضافي عبر زيادة الضرائب والتعريفات.

 

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي عريب الرنتاوي إنه كان من المهم بالنسبة إلى عبدالله أن يسمع آراء ترامب وغيره من كبار المسؤولين الأمريكيين بشأن الأزمة السورية، خاصة فيما يتعلق بالتطورات على الجبهة الجنوبية ورغبة الرئيس في إقامة مناطق آمنة داخل سوريا.

 

ورأى رئيس الوزراء السابق طاهر المصري أن الزيارة الملكية تعتبر انتصارا للدبلوماسية الأردنية، وتمكن الملك من الحفاظ على مصالح البلاد الوطنية في هذه المنطقة المضطربة والمعقدة.

شارك هذا الموضوع

2 Comments

  1. المغترب 8 فبراير، 2017 at 9:01 م - Reply

    هاهاهاهاهاهاهاها…والله شئ مضحك …وكلام فاضي…….

  2. خبير كلاب 9 فبراير، 2017 at 12:16 ص - Reply

    ليس فخرا أن يكون مليك الاردن اول من يلتقي ترامب. والحقيقة ليس فخرا اللقاء بترامب لاي انسان عنده شرف واخلاق.
    على ملك الأردن أن يفخر بتحقيق الرخاء والكفاف والعيش بكرامة وحرية لأبناء الأردن قبل أن يتسلق الجبال ويقطع المحيطات ويزحف آلاف الكيلومترات ليكون أول من يربت على رأسه المستر ترامب من قادة المنطقة.

Leave A Comment