كشف موقع “نيتس بوليتيك” الألماني، عن حدوث محاولات لاقتحام حسابات العشرات من الناشطين في مجال حقوق الإنسان المصرية على الإنترنت، وفقًا لتقرير باحثين من جامعة تورنتو الكندية.
وأضاف الموقع الألماني في تقريره أن النشطاء المهتمين بحقوق الإنسان يتعرضون لقرصنة حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعية، مشيرة إلى أن القراصنة ما هم إلا أشخاص تابعون لـ”الأجهزة الأمنية المصرية”، موضحًا أن البريد الإلكتروني الخاص بهم يتعرض لتجسس بشكل مثير للدهشة، كما أنه يصلهم من خلاله رسائل تهديد من أشخاص بأسماء وهمية.
واستطرد الموقع قائلاً إن التجسس وقرصنة الحسابات الشخصية لنشطاء المصريين تكون نتيجة مباشرة من قبل الاعتقال من الشرطة كما هو الحالة بالنسبة للمحامية عزة سليمان، المحامية الحقوقية ومدير مركز قضايا المرأة في مصر، والتي تم القبض عليها في سبتمبر العام الماضي.
وزعم التقرير وجود رابط بين السلطات المصرية وهجمات “نايل فيش”، حيث تزامنت بعض الهجمات مع حملات اعتقال على الأرض للأفراد المستهدفين من المجتمع المدني والنشطاء الحقوقيين، كما أشار التقرير إلى أن جوجل أرسلت لهؤلاء المستهدفين رسائل تؤكد وجود محاولات مدعومة حكوميا لاختراق حساباتهم.
وأكد التقرير أن القراصنة الذين قاموا بهجمات “نايل فيش” هم من المصريين، حيث تضمنت الشفرة البرمجية الخاصة برسائل التصيد الاحتيالي ملاحظات إرشادية كتبوها باللغة العامية المصرية وباستخدام حروف لاتينية، وذلك بطريقة “فرانكو عربي” .
وعقب الموقع أن العديد المتضررين من الجماعات والناشطين في مجال حقوق الإنسان يتعرضون لتصيد من خلال الانترنت، مضيفًا أن الأجهزة الأمنية في مصر قدمت النشطاء المعروفين إلي المحاكمة مستندة علي مزاعم لا أساس لها من الصحة، والتي تهدف إلى منعهم من العمل.
ويذكر أن الباحثين أطلقوا اسم “نايل فيش” على مجموعة الهجمات، التي وصلت إلى 92 هجمة منظمة على حسابات الأفراد العاملين في منظمات المجتمع المدني والنشطاء الحقوقيين خلال فترة تقدر بنحو شهرين فقط.