الطيبي مهددا نتنياهو: “لا تفرح اذا تم الحل على أساس الدولة الواحدة.. سأنافسك وسأفوز بمنصبك”
شارك الموضوع:
أثارت التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول انهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يتم الا بحل “الدولة الواحدة” جدلاً واسعاً الأمر الذي دفع العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي إلى انتقاد تلك الرؤية التي اقترحها ترمب ووافق عليها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي المشترك بينهما.
ولفت الطيبي إلى أن الرئيس الأمريكي لا يفضل حلا عن الآخر، وأنه يبحث حل الدولتين وكذلك الحل القائم على دولة واحدة، مشيرا إلى أن هذا التصريح “يعد غير مسبوق، ويتناقض مع كل ما يرغب به الفلسطينيون والمجتمع الدولي”، لافتا إلى أن الدولة الواحدة “ينبغي أن تكون دولة ديمقراطية”.
وتابع الطيبي، أنه “في حال تم الحل على أساس الدولة الواحدة، فإنه سيكون قادرا على منافسة نتنياهو، والفوز عليه” وأضاف “بالطبع تعلمون لماذا سيحدث ذلك”، في إشارة إلى كون السكان العرب سيشكلون أغلبية في مثل هذه الدولة المفترضة.
وأكد الطيبي أن التراجع عن فكرة حل الدولتين، يعني العودة 20 عاما للوراء، مشددا على أن كل ذلك سيؤدي إلى توترات وعنف بالأراضي المحتلة.
وعلق الطيبي عبر حسابه على “تويتر” على ما أسفر عنه المؤتمر الصحفي المشترك بالبيت الأبيض، وأشار إلى أنه “بدأ يعد نفسه للانتخابات على رئاسة الحكومة طالما أن الحديث سيجري عن دولة واحدة”.
وتابع، أنه لو تم الافتراض أنه ستقوم دولة واحدة وتمنح الجنسية الإسرائيلية والحقوق الكاملة للمواطنين العرب الذين يقطنون الأراضي المحتلة في الضفة الغربية، فإن العرب بذلك سيصوتون لصالحه في الانتخابات المشار إليها، كما أنه سيحصل على أصوات المواطنين العرب في الداخل. وفق ما ذكر موقع “ارم نيوز”.
وتطرق وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان للمؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد الأربعاء بالبيت الأبيض بين ترامب ونتنياهو، مؤكدا أن الهدف الأساس من الزيارة الأولى هي بناء علاقات جيدة بين الرئيس الأمريكي ونتنياهو، وخلق حوار صادق بين الطرفين.
وزعم ليبرمان أن نتنياهو نجح في خلق هذه الأجواء، مشيرا إلى أن الهدف الأساس من الاجتماع الأول تحقق، وأن باقي الملفات ستكون هامشية، مدللا على ذلك بأنه رغم الحديث عن تجميد البناء أو مواصلته، إلا أن إسرائيل عمليا ماضية في بناء وحدات سكنية جديدة بالمستوطنات.