للتعبير عن رأيها إزاء موقف الإدارة الأمريكية الحالية من الهجرة إلى الولايات المتحدة، أشرَكَت مصممة الأزياء الإندونيسية “أنيسة حسيبوان”، مجموعة من عارضات الأزياء من المهاجرات، أو من حاملات التأشيرات والبطاقة الخضراء (غرين كارد)، أو من بنات الجيل الأول والثاني من المهاجرين الأميركيين في عرض خريف/شتاء 2017.
وأرسلت كل مجموعة عارضات الأزياء للظهور على منصة العرض وهنَ يرتدين الحجاب.
وقالت حسيبوان، التي شمل عرضها الرائع تصاميم لتنانير كبيرة فضفاضة، ومجموعة كبيرة من الأزياء اللامعة، لموقع هافينغتون بوست إنَّ إشراك المهاجرات وعارضات الأزياء وهن يرتدين الحجاب هو طريقتها للاحتفال بـ”تنوع الشعب الأميركي، وقصة الحلم الأميركي وهي تتجلى للعيان على منصة عرض الأزياء”.
وقد تخللت التصريحات السياسية، الهامة منها وغير المهمة، أسبوع الموضة؛ بدءاً من ارتداء بعض عارضات الأزياء شاراتٍ بيضاء مربوطة في أيديهن؛ للتعبير عن أنَ الجنس البشري مرتبط بعضه ببعض، وصولاً لارتدائهن قمصاناً على منصة العرض تُعبِر عن مواقفهن السياسية، فضلاً عن افتتاح المصممة مارا هوفمان عرضها جنباً إلى جنب مع منظمي المسيرة النسائية في واشنطن.
وأشار البيان الصحفي الصادر عن حسيبوان إلى أنَّ عارضات الأزياء تم قبولهن للمشاركة في العرض “بغض النظر عن حالة الهجرة الخاصة بهن، ولكن الدعوة للمشاركة في العرض سعت إلى التركيز على المهاجرات؛ من أجل تسليط الضوء على الجمال والتنوع في البلاد”.
وقالت إحدى المشاركات إنَّ “الجميع كان موضع ترحيب، ولم يتم استبعاد أيٍ منا”.
وأشاد متجر الملابس الإلكتروني “Haute Hijab” الذي يقدم خدماته للنساء المسلمات بحسيبوان في صفحته على فيسبوك قائلاً: “شكراً لأنكِ أظهرتِ للعالم أنَّ الحجاب لا يمنع المرأة المسلمة من أن تكون جميلة، وأنَّنا جزءٌ مزدهر ونشط لا يتجزأ من هذا المجتمع. نحنُ بحاجة إلى ذلك الآن أكثر من أي وقتٍ مضى”.