كاتب إسرائيلي: حل الدولتين مات منذ زمن طويل واليوم يتم تأكيد وفاته فلا تبكوا عليه

نشر موقع “واللا” الاسرائيلي مقالا للكاتب “آفي يسسخروف” تحدث فيه عن  تجدد الحديث مرة أخرى حول حل الدولتين مع ظهور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، لكن في ضوء التطورات على أرض الواقع حل الدولتين وبنظرة أكثر واقعية قد مات منذ بضع سنوات، حيث تبخر في المستوطنات، والانقسام بين غزة والضفة الغربية.

 

وأضاف الكاتب الإسرائيلي في مقاله له بموقع واللا ترجمته وطن أنه بعيدا عن التصريحات الرنانة التي تخرج عن واشنطن أو هنا في تل أبيب، يبدو الواقع مختلف تماما، حيث أن الحقائق والأرقام تؤكد أنه يعيش 421 ألف مستوطن في الضفة الغربية، كما أنه وفقا للبيانات الصادرة عن مجلس يشع فإن ما بين ثلثي أو 70٪ من السكان الإسرائيليين يعيشون في الضفة الغربية داخل الكتل الاستيطانية ويجب إجلائهم في حال تم التوصل إلى اتفاق سلام، وهذا لن يحدث بكل تأكيد.

 

وتساءل يسسخروف: هل يعتقد أحد حقا أن إسرائيل في عام 2017 يمكن أن تقبل بتطبيق هذا السيناريو؟ ثم ماذا عن الفلسطينيين؟ هل يعتقد أحد حقا أنه في اليوم التالي لتوقيع اتفاق سلام سيتم التنازل عن غزة من قبل حماس بكل سهولة؟، وهل السلطة الفلسطينية قادرة على بسط قبضتها؟، مؤكدا أنه في الواقع منذ فترة طويلة المشروع الاستيطاني وصل إلى نقطة اللاعودة، حيث وقفت البلاد بأكملها تتنفس الصعداء لأكثر من 24 ساعة عندما كان من الضروري إخلاء بؤرة استيطانية غير قانونية واحدة مكونة من 40 أسرة تعيش على الأرض الفلسطينية، فكيف يتم إخلاء 140 ألف شخص؟

 

وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يهتم بتطبيق الحل الإقليمي، وكذلك لا يمكن تسخير أي دولة عربية لمساعدة تل أبيب في إيجاد حل للمشكلة الفلسطينية، فمصر على أي حال لا يمكنها أن تتعاون مع السلطة الفلسطينية ورئيسها، والمملكة العربية السعودية لا تهتم بالفلسطينيين وهي الآن أكثر قلقا إزاء إيران، معتبرا أنه إذا كان لم يحدث ذلك خلال أيام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأولى، فهل يتحقق الآن، مشيرا إلى أنه في نهاية المطاف يجب على الدول العربية التي تريد حل المشكلة الفلسطينية ويريدون إخلاء المستوطنات إعطاء الفلسطينيين دولة.

 

واختتم يسسخروف بأنه حان الوقت أن يعلم الجميع بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي ظل في السنوات الثماني الماضية على الأقل يعمل على محو حل الدولتين، ونحن الآن في الطريق إلى انفجار عنيف مع الفلسطينيين في أحسن الأحوال، أو دولة واحدة ثنائية القومية في أسوأ الحالات.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى