نيويورك تايمز: الحديث عن إدراج الإخوان كمنظمة إرهابية رسالة إنذار لبعض الحلفاء العرب

قالت صحيفةنيويورك تايمز” الأمريكية  إن الإخوان جماعة منتشرة في كثير من بلدان الشرق الأوسط، بدءا من المغرب، مرورا بالأردن، وصولا إلى تونس، حيث تعتبر في كل هذه البلدان حزبا سياسيا يشارك في الائتلاف الحكومي، لكن بالرغم من كل هذا فإن ترامب يسعى لوضع هذه الجماعة ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية.

 

وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقرير ترجمته وطن أن قرار ترامب سيعطل الكثير من الحلفاء العرب ويجعلهم على حافة الهاوية، لا سيما وأن القرار الأمريكي يستهدف الحركة الإسلامية الأبرز في العالم العربي.

 

“التأثير سيكون كبيرا” هكذا قال اسكندر العمراني، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية ومقرها في المغرب، حيث فاز الحزب المرتبط بالإخوان في الانتخابات الأخيرة التي شهدتها البلاد خلال أكتوبر الماضي، والقرار سيؤدي إلى زعزعة استقرار العديد من البلدان، فضلا عن أنه سوف يشجع القوى المناهضة للإسلاميين ويزيد من الاستقطاب.

 

ولفتت الصحيفة إلى أنه يدور الخلاف خلال الفترة الراهنة بأمريكا حول اقتراح طرحه مساعدي ترامب لإدراج جماعة الإخوان المسلمين البالغة من العمر 89 عاما ككيان إرهابي أجنبي، لكنه حتى الآن لم يتم حسم مصير الجماعة التي تأسست في مصر وامتلكت شبكة استطاعت أن تمتد في نحو عشرين بلدا.

 

وأكدت نيويورك تايمز أنه بكل تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الجنرال السابق الذي قاد حملة شرسة ضد جماعة الإخوان منذ إطاحة الجيش بقائد جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي عندما كان رئيسا للبلاد في عام 2013، فضلا عن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية سيدعمون تلك الخطوة، ولكن في البلدان التي يوجد بها أطراف مرتبطة بالإخوان ولها تمثيل في البرلمان أو السلطة، يقول الخبراء إن وضع الإخوان ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية سيكون له تداعيات خطيرة على السياسة الداخلية والدبلوماسية الأمريكية والحرب الأوسع ضد التطرف.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأردن التي تعتبر حليفا حاسما في مكافحة الجماعات الجهادية، يشكل الإسلاميون كتلة كبيرة في البرلمان، وكذلك يوجد حزب النهضة في تونس الذي نال إشادة واسعة لمشاركته الديمقراطية والموقف المعتدل منذ عام 2011.

 

 

 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث